إسرائيل تدعو الولايات المتحدة إلى فرض حصار بحري على إيران
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

تقوم إسرائيل بممارسة ضغوط على الولايات المتحدة وتحاول إقناع إدارة أوباما بفرض حصار بحري (Blockade) على إيران، بالإضافة إلى العقوبات التي سيُطلب من مجلس الأمن إقرارها خلال الأشهر القليلة المقبلة.

وتعتقد إسرائيل أن هذه العقوبات "ليّنة" وأنه ليس في إمكانها وقف البرنامج النووي الإيراني، ولذا يجب دعمها بحصار بحري أميركي يشكل ضغطاً قوياً على النظام الإيراني ويبرهن على جدية النيات الأميركية والغربية في منع تحول إيران إلى دولة نووية. وفي هذه المرحلة، لا تبدي الإدارة الأميركية حماسة لهذه الفكرة، وتبدو فرص تطبيقها الآن ضعيفة.

إن المحادثات بين إسرائيل والولايات المتحدة بهذا الشأن تمر الآن بمرحلة حرجة للغاية. وكان من المفترض أن تؤدي زيارة نائب الرئيس الأميركي جو بايدن، الذي يعتبر من أبرز المتعاطفين مع إسرائيل في واشنطن، إلى إيجاد رافعة إضافية تساعد إسرائيل في ممارسة التأثير. وكان ما هدفت إسرائيل إلى تحقيقه من زيارة بايدن هو تجنيده لتأييد فكرة الحصار البحري، وربما تأييد بعض الأفكار الإسرائيلية الأخرى بشأن العقوبات.

غير أن هذا الموضوع تلقى ضربة قاصمة منذ لحظة نشوب الأزمة بشأن خطة البناء في القدس الشرقية. وقال مصدر أميركي في محادثة مغلقة أمس: "لقد فقدتم استعدادنا للإصغاء إليكم خلال الفترة القريبة المقبلة، فالإهانة التي تلقاها بايدن ألحقت ضرراً فادحاً باستعدادنا للإصغاء إلى حاجات إسرائيل في هذا الوقت".

 

مع ذلك، لم يفقد المسؤولون في القدس الأمل. وتتجه الأنظار الآن إلى الخطاب الذي سيلقيه بايدن اليوم (الجمعة) في جامعة تل أبيب. وكان من المفترض، في الأصل، أن يؤدي الخطاب إلى كسر الجليد بين الإدارة الأميركية والجمهور الإسرائيلي، وبمعنىً ما، أن يشكل رداً على الخطاب الذي ألقاه أوباما في القاهرة. وإذا تحدث نائب الرئيس بلهجة مرنة فسيدل ذلك على أن الأزمة هدأت. وإذا واصل انتقاده فسيجسد ذلك مدى عمق الهوة القائمة الآن بين حكومتي البلدين.