يحيموفيتش في تظاهرة بيت شيمش: ظاهرة إقصاء النساء عن حيز الحياة العامة وصمة عار في جبين المجتمع الإسرائيلي
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

تظاهر آلاف الأشخاص من جميع أنحاء إسرائيل مساء أمس (الثلاثاء) في وسط بلدة بيت شيمش [بالقرب من القدس] احتجاجاً على التمييز ضد النساء اليهوديات في البلدة، وعلى إقصائهن عن حيز الحياة العامة والتنكيل بهن وبعائلاتهن.

وجرت التظاهرة تحت شعار "لنطرد الظلامية والظلاميين"، وتكلمت فيها هداسا مارغوليس، والدة الطفلة نعاما التي تعرضت للتنكيل من طرف جماعات متطرفة في صفوف الحريديم [اليهود المتشددين دينياً]، فقالت إن على كل مواطن عاقل في إسرائيل أن يقف في وجه التطرف الديني.

كما تكلمت في التظاهرة كل من زعيمة المعارضة عضو الكنيست تسيبي ليفني [رئيسة كاديما]، ورئيسة حزب العمل عضو الكنيست شيلي يحيموفيتش. وقالت ليفني إن التمييز ضد النساء من شأنه أن يقوّض الحلم الصهيوني، بينما أكدت يحيموفيتش أن إقصاء النساء عن حيز الحياة العامة في إسرائيل في القرن الحادي والعشرين يعتبر وصمة عار كبيرة في جبين المجتمع الإسرائيلي برمته ولا بد من إزالتها.

هذا، وهاجم رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، في سياق الكلمة التي ألقاها أمس (الثلاثاء) في مسابقة التوراة للكبار، ظاهرة إقصاء النساء وأكد أنها تتناقض مع قيم اليهودية والديمقراطية.

وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" (28/12/2011) أن نتنياهو تعرّض أمس (الثلاثاء) لهجوم حاد شنه عليه أعضاء الكنيست من حزب "يهدوت هتوراة" الحريدي

 

الشريك في الائتلاف الحكومي واتهموه خلاله بالتواطؤ مع ما سمّوه "حملة الهجوم العنيفة على الحريديم".

وهدد عضو الكنيست موشيه غفني بفض التحالف التاريخي بين الحريديم واليمين، بينما قال عضو الكنيست يسرائيل أيخلر إن نتنياهو من خلال سماحه بتأجيج غضب الرأي العام في إسرائيل على الحريديم يخون حلفاءه التاريخيين على نحو أسوأ من خيانة المعارضة.