محاربة عمليات تهريب الأسلحة عبر السودان لم تتوقف على الإطلاق
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

·      لا شك في أن جمهورية جنوب السودان التي تأسست حديثاً تعتبر الدولة الأكثر وداً إزاء إسرائيل في قارة إفريقيا، وهذا الأمر انعكس على نحو خاص في الزيارة الرسمية التي قام بها رئيس هذه الجمهورية سيلفا كير الأسبوع الفائت لإسرائيل، والتي جرت في فترة قريبة من إقدام إسرائيل على مهاجمة قافلة تهريب أسلحة في منطقة الحدود السودانية - المصرية، وفقاً لما نُشر في وسائل الإعلام الأجنبية أمس (الأحد).

·      في واقع الأمر، ليست هذه هي أول مرة تهاجم فيها إسرائيل قوافل تهريب أسلحة في أراضي السودان، وبموجب ما نُشر في وسائل الإعلام الأجنبية فإن المرة السابقة كانت عقب شن عملية "الرصاص المسبوك" العسكرية الإسرائيلية على قطاع غزة سنة 2009، وبعد تلك العملية بعام واحد، أي في سنة 2010، اغتيل في دبي [المسؤول العسكري في حركة "حماس"] محمود المبحوح الذي كان مسؤولاً مركزياً عن عمليات تهريب الأسلحة عبر السودان إلى قطاع غزة. وعلى ما يبدو فإن مسار التهريب هذا تعرض لضرر كبير نتيجة ذلك كله.

·      كذلك فإنه منذ سنة 2010 نفذ سلاح البحر الإسرائيلي 80 عملية عسكرية من جميع الأنواع (أي بمعدل عملية ونصف عملية أسبوعياً)، وما يمكن افتراضه هو أن جزءاً من هذه العمليات جرى تنفيذه بعيداً عن إسرائيل آلاف الكيلومترات، الأمر الذي يدل على أن محاربة عمليات تهريب الأسلحة [في أراضي السودان] لم تتوقف على الإطلاق.

·      ولا بد من الإشارة أيضاً إلى أن الإدارة الأميركية قررت العام الفائت أن تخوض مواجهة حادة ضد التدخل الإيراني في نشاط العناصر الإسلامية في غرب إفريقيا والتي تحاول أن تقوّض الأنظمة الحاكمة هناك، ومعروف أن هذا التدخل يشمل تقديم مساعدات إلى هذه العناصر بما في ذلك جبهة البوليساريو التي تحارب النظام الحاكم في المغرب، وأن جزءاً كبيراً من هذه المساعدات يتم تهريبه عبر السودان. وفي إطار هذه المواجهة زجت الولايات المتحدة بقواتها الخاصة في المناطق الصحراوية الواقعة بين شمال إفريقيا وغربها، وأنشأت شبكة كبيرة من القواعد العسكرية ومن المطارات الخاصة بهبوط وإقلاع طائرات من دون طيار في كل من إثيوبيا، واليمن، والسعودية، وجيبوتي، وتعمل هذه الشبكة على ملاحقة قوافل تهريب السلاح. وبالنسبة إلى إسرائيل فإن هذا الجهد الأميركي يشكل رصيداً كبيراً ويعود بفوائد جمة عليها، ولا سيما في مجال محاربة عمليات تهريب الأسلحة إلى قطاع غزة.

 

المزيد ضمن العدد 1324