تظاهرة كبرى في بلدة بيت شيمش اليوم (الثلاثاء) ضد ظاهرة إقصاء النساء عن حيز الحياة العامة
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

شهدت بلدة بيت شيمش [بالقرب من القدس] أمس (الاثنين) مواجهات عنيفة بين أفراد الشرطة الإسرائيلية وبين مجموعات من السكان الحريديم [اليهود المتشددين دينياً] التي تظاهرت في البلدة احتجاجاً على إنزال لافتات من الشوارع تدعو إلى إقصاء النساء من الحيز العام وفقاً لنصوص الشريعة اليهودية. وقد أسفرت عن إصابة شرطي واحد على الأقل بجروح، واعتقال اثنين من المتظاهرين.

وهاجم المتظاهرون من الحريديم طواقم تصوير تلفزيونية حضرت إلى البلدة لتغطية الأحداث فيها.

ومن المتوقع أن تجري في هذه البلدة مساء اليوم (الثلاثاء) تظاهرة حاشدة ضد تفاقم ظاهرة إقصاء النساء من الحيز العام في إسرائيل، وضد تصاعد التطرف الديني. وعلمت صحيفة "هآرتس" أن هذه التظاهرة ستجري وسط حراسة بوليسية مشددة، وذلك عقب تلقي تهديدات من جماعات حريدية بالاعتداء على المتظاهرين الذين سيكون معظمهم من النساء.

وكانت بلدة بيت شيمش تصدرت عناوين الأحداث في إثر بث القناة الثانية للتلفزة الإسرائيلية يوم الجمعة الفائت تقريراً بشأن ظاهرة إقصاء النساء فيها، وتمت الإشارة في سياقه إلى أن مجموعات من الحريديم تنكل بالنساء والفتيات اللاتي لا يرتدين لباساً محتشماً بنظرها، وإلى أن هذا التنكيل يشمل طالبات المدارس الابتدائية وبينهن طفلة في الثامنة من عمرها تدعى نعاما مارغوليس تعرضت للتنكيل والبصاق والكلمات البذيئة، الأمر الذي تسبب ببقائها في البيت وخوفها من الذهاب إلى المدرسة. ومنذ بث هذا التقرير تحولت مارغوليس إلى رمز للكفاح ضد ظاهرة إقصاء النساء اليهوديات من الحيز العام.

 

المزيد ضمن العدد 1324