مطلوب شريك إسرائيلي للمفاوضات مع سورية
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

المؤلف

·       تعتبر القمة الرباعية، التي عقدت في دمشق يوم أمس، حدثاً مهماً لم تشهد المنطقة مثله منذ فترة طويلة. ويجري الحديث عن فرصة استراتيجية جديدة، علاوة على أن التغيير الجاري في مكانة سورية يُعدّ مهماً في حد ذاته.

·       ليس في إمكان إسرائيل أن تغضب الآن على فرنسا، لأنها هي نفسها أحدثت انعطافاً سياسياً جديداً، عندما بدأت حواراً غير مباشر مع سورية، من المفترض أن يتطور إلى مفاوضات مباشرة. إن هذا الحوار فتح نافذة فرص جادة للغاية. وقد عرض [الرئيس السوري] بشار الأسد بضعة اقتراحات عملية من أجل استمرار المفاوضات، وأعلن أنه ينوي أن يجري مفاوضات مباشرة بعد الانتخابات في الولايات المتحدة، معرباً بذلك عن توقعاته أن يكون هناك اشتراك أميركي في المفاوضات في المستقبل.

·       على الرغم من ذلك لا يجوز التغاضي عن المخاوف والشكوك، التي يطرحها معارضو هذا الحوار. وأساساً يجب أن نتفحص الثمن، الذي سيتعين على إسرائيل أن تدفعه في مقابل اتفاق سلام مع سورية. لكن في هذه الأثناء علينا أن نقرّ أنه إذا كان هناك عقبة تعترض سبيل استمرار الحوار، فإنها من طرف إسرائيل، وذلك لكون ولاية رئيس الحكومة، إيهود أولمرت، تشارف على الانتهاء. ولعل هذا هو الوقت الملائم كي نطالب المرشحين لرئاسة الحكومة من حزب كاديما وقادة الأحزاب الشريكة له في التحالف الحكومي بأن يعرضوا موقفاً واضحاً وحاسماً فيما يتعلق بالنتيجة التي يتطلعون أن يؤول الحوار مع سورية إليها.