· لا يزال عدد كبير من المسؤولين في مؤسسة الاستخبارات الإسرائيلية يؤكد أن انتقام حزب الله لمقتل [قائد جناحه العسكري] عماد مغنية، هو مسألة وقت، على الرغم من الجهود الكبيرة التي بذلتها هذه المؤسسة، خلال العام الفائت، من أجل إحباط محاولات [الأمين العام لحزب الله] حسن نصر الله في هذا الشأن. ويعزز هذا التقدير أن الانتقام لمقتل مغنية يهدف أيضاً إلى تحسين صورة نصر الله في نظر العالم، وخصوصاً في نظر الجمهور العريض في الدول العربية.
· يخشى المسؤولون في إسرائيل سيناريوهين: الأول ـ تنفيذ عملية في داخل إسرائيل، وأساساً من جهة الحدود مع لبنان. لكن هناك مسؤولين في الاستخبارات الإسرائيلية يعتقدون أن تحقيق هذا السيناريو، سواء من خلال اختطاف جنود إسرائيليين، أو التسلل من أجل القيام بعملية مسلحة، غير وارد في الحسبان، لأن نصر الله لا يرغب في خوض حرب أخرى مع إسرائيل.
أمّا السيناريو الثاني فهو تنفيذ عملية عسكرية كبيرة أو عملية اختطاف في الخارج. وقد أعلنت إسرائيل أن الدول العربية كلها وبضع مناطق أخرى في العالم تعتبر إشكالية على نحو خاص في هذا الشأن. غير أن حزب الله يدرك تماماً أن إسرائيل تتعامل بحساسية خاصة مع هذه المناطق، وبناء عليه، من الجائز أن يركز جهوده على تنفيذ انتقامه في مناطق أخرى من العالم.