· لم يعد هناك شك، وقبل أقل من أسبوعين على الانتخابات الإسرائيلية العامة، في أن المتنافسين الثلاثة على رئاسة الحكومة الإسرائيلية: رئيس الليكود بنيامين نتنياهو ورئيسة حزب كاديما تسيبي ليفني ورئيس حزب العمل إيهود باراك، مقتنعون بأن المشكلتين الأكثر خطرًا اللتين ستواجهان إسرائيل، في غضون الأعوام القليلة المقبلة، هما إيران والركود الاقتصادي. ويبدو أن ثلاثتهم يسلّمون بقرار الرئيس الأميركي، باراك أوباما، القاضي ببدء حوار مع إيران، لكنهم يعتقدون أنه يتعين عليه أن يحدد فترة زمنية لهذا الحوار، وأن يحشد في موازاته تأييدًا دوليًا لتشديد العقوبات الاقتصادية على إيران [في حال فشل الحوار]. كما أن ثلاثتهم على استعداد لدراسة احتمال القيام بعملية عسكرية.
· لقد أكد باراك لي هذا الأسبوع، أن "اليسار الذي يقوده هو أكثر حنكة، وأن الوقت حان لأن تعرض إسرائيل خطة شاملة للتسوية على أساس قيام دولتين، وأن إسرائيل ترى في المبادرة السعودية أساسًا للحوار، لكن لا يجب قبول البنود كلها في هذه المبادرة. مثلاً، ليس بالضرورة أن يتم التوصل إلى تسوية شاملة مع الفلسطينيين والسوريين، كي يقوم العالم العربي بعد ذلك بتطبيع علاقاته مع إسرائيل".
ردًا على سؤالي عمّا إذا كان يتعين على إسرائيل أن تعيد السلطة الفلسطينية إلى غزة، قال باراك "يجب أن نكون حذرين من فرض نظام على شعوب أخرى. لقد سبق أن حاولنا ذلك أكثر من مرة وفشلنا. كما أن الأميركيين فشلوا في ذلك، في العراق وأفغانستان. لا أدري ما الذي سيحدث في غزة في المستقبل. فإذا ما عاد [رئيس السلطة الفلسطينية] أبو مازن إلى هناك فسأكون مسرورًا، وإذا قبلت حماس شروط الرباعية الدولية فسنجري محادثات معها".