إسرائيل ستطعن ضد قرار القاضي الإسباني النظر في دعوى مرفوعة ضد مسؤولين إسرائيليين
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

ستطعن إسرائيل اليوم (الجمعة) ضد قرار القاضي الإسباني النظر في دعوى مرفوعة ضد سبعة مسؤولين إسرائيليين بتهمة قتل مدنيين لدى اغتيال القيادي في "حماس" صلاح شحادة في تموز/ يوليو 2002. فقد قتل في ذلك الهجوم، باستثناء شحادة، 14 شخصاً بينهم تسعة أطفال.

وأرسلت وزارة العدل أمس، إلى سفارة إسرائيل في مدريد، مواد كثيرة تشمل فتاوى قانونية، بما في ذلك قرارات محكمة العدل العليا [الإسرائيلية] في موضوع اغتيال شحادة. واليوم سيسلّم سفير إسرائيل في مدريد هذه المواد إلى القاضي، مرفقاً بها طلب بإعادة النظر في هذا الموضوع وإلغاء القرار.

وقال وزير الخارجية الإسباني ميغيل موراتينوس أمس في مكالمة هاتفية أجرتها معه وزيرة الخارجية تسيبي ليفني، أنه سيبذل كل جهد ممكن للتأثير في سلطات الادعاء العام كي تتراجع وتلغي المناقشة القانونية في هذه المسألة. وقالت ليفني لموراتينوس إن "قرار القاضي الإسباني نجم عن دوافع سياسية لا عن أسباب قانونية". وأوضحت ليفني لموراتينوس أن هذا الحادث يشكل أمراً خطراً للغاية في العلاقات بين البلدين، وأنه يتوجب على إسبانيا معالجته بصورة فورية. وقالت له: "أتوقع أن أتلقى منك، في القريب العاجل، جواباً بشأن الطريقة التي سيُحل بها هذا الموضوع". وأصدرت وزيرة الخارجية تعليمات إلى الشعبة القانونية في الوزارة طلبت فيها العمل فوراً على الصعيد القانوني من أجل إلغاء قرار القاضي الإسباني.

وقد وافق القاضي الإسباني فرناندو أندرو أمس على قبول الدعوى المقدمة ضد كل من وزير الدفاع الأسبق بنيامين بن أليعيزر، وقائد سلاح الجو السابق دان حالوتس، ورئيس هيئة الأركان العامة الأسبق موشيه يعلون، وقائد المنطقة الجنوبية الأسبق دورون ألموغ، ورئيس مجلس الأمن القومي السابق غيور آيلاند، والسكرتير العسكري السابق لوزير الدفاع مايك هيرتسوغ.