انتصار اليمين في إسرائيل سيؤدي إلى مواجهة مع إدارة أوباما
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

·      إن الانطبـاع الذي يمكننا أن نخرج به من مشاهدة الدعايات الانتخابية التي بثتها قنوات التلفزة الإسرائيلية حتى الآن، هو التالي: [رئيس الليكود] بنيامين نتنياهو لا يقول أي شيء يحتمل أن يورطه. وقد تحدّث أكثر من مرة عن ضرورة تحسين أوضاع الفلسطينيين الاقتصادية، لأن ذلك، من ناحيته، وصفة مضمونة للتوصل إلى تسوية معهم.

·      أمّا [رئيس حزب العمل] إيهود باراك فإنه يركز دعايته الانتخابية على شخصيته الفذة. وكانت [رئيسة حزب كاديما] تسيبي ليفني هي الوحيدة التي امتلكت الشجاعة كي تكرر ما سبق أن قاله [رئيس الحكومة الإسرائيلية السابق] أريئيل شارون، وفحواه: "إن التصويت لكـاديما يعني الحفاظ على أرض إسرائيل، لكن ليس كلها".

·      علاوة على ليفني فإن [رئيس حزب "شاس"] إيلي يشاي و[رئيس حزب "إسرائيل بيتنا"] أفيغدور ليبرمان لم يخفيـا حقيقة حزبيهما. وقد أظهرت الدعايةُ الانتخابية حزبَ "شاس" على انه حزب يميني يوضح رئيسه أنه حسم قراره إلى ناحية الانضمام إلى تحالف حكومي برئاسة الليكود. وظل ليبرمان متمسكاً بشعار فحواه "لا مواطنة من دون ولاء".

·      لا شك في أن تأييد ليبرمان وشاس لنتنياهو يجعل خطر صعود اليمين الإسرائيلي إلى سدة الحكم [عقب الانتخابات العامة في 10 شباط/ فبراير 2009] ملموساً وفورياً. ومن الواضح أن انتصار تحالف أحزاب اليمين يشكل وصفة مضمونة للمواجهة مع إدارة [الرئيس الأميركي] باراك أوبـامـا.