من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
تحولت أمس (الخميس)، محاولة المصالحة وخفض التوتر الذي نشب بين إسرائيل وتركيا عقب عملية "الرصاص المسبوك"، إلى مواجهة علنية بين الرئيس شمعون بيرس ورئيس الحكومة التركية رجب طيب أردوغان على منبر المنتدى الاقتصادي في دافوس. فبعد أن صفق الجمهور لبيرس، احتج أردوغان على ذلك وترك المناظرة، وقال غاضباً :"علامَ تصفقون؟ على قتل الأطفال؟"
لقد استهل أردوغان كلامه في المناظرة، بشن هجوم حاد على إسرائيل، وقال: "سألتُ أولمرت: هل تسببت الصواريخ [التي تُطلق من قطاع غزة على إسرائيل] بمقتل أي شخص؟ فأجابني: 'إنها صواريخ سيئة'. لكن في الجانب الآخر، يُقتَل أطفال في غزة".
ولم ينسَ رئيس الحكومة التركية تصفية الحساب مع رئيس الحكومة إيهود أولمرت، فقال: "قبل بدء الهجوم بأربعة أيام، كان أولمرت في تركيا للتباحث بشأن المفاوضات مع سورية. جلسنا سبع ساعات... لكن إسرائيل، وبدلاً من أن تذهب إلى السلام، ذهبت إلى الحرب. كان في إمكاننا أيضاً أن نحل قضية [الجندي الأسير] غلعاد شاليط، لكن إسرائيل اختارت الحرب".
ورد الرئيس بيرس على أردوغان بقراءة مقاطع من ميثاق "حماس" تدعو فيها إلى تدمير إسرائيل، وقال: "بودي أن أرى ما ستفعل لو كانت الصواريخ تسقط على إستانبول كل مساء. ماذا كنت ستقول للأمهات؟ منذ سنة 2000 قُتل أكثر من ألف إسرائيلي في عمليات إرهابية، وسقط أكثر من 5500 صاروخ على إسرائيل".
ومضى بيرس قائلاً، رافعاً صوته: "إنك تتحدث عن واقع غير موجود، وأنا أقول الحقيقة. هل تفهمون ما معنى أن يكون مليون شخص في الملاجئ؟ هل جننتم؟ لست على استعداد لسماع أكاذيب..."
وفي ختام كلمته صفق له الجمهور، فنهض أردوغان غاضباً كي يرد، وقال: "لقد تحدثتَ بقوة لأن الحقيقة التي نطقت بها واهية. علامَ تصفقون؟ على قتل الأطفال؟"
وكانت العلاقات التركية - الإسرائيلية شهدت فتوراً على خلفية الحملة العسكرية التي قامت بها إسرائيل في غزة، وذلك عقب الانتقاد الحاد الذي صدر عن أنقرة. ومما قاله رئيس الحكومة التركية: ما دامت إسرائيل تتجاهل الدعوات إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة، فإنه يجب طردها من الأمم المتحدة.