من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
في أعقاب عملية "الرصاص المسبوك"، أطلقت مجموعة من أساتذة الجامعات الأميركية، ولأول مرة، حملة وطنية تدعو إلى فرض مقاطعة أكاديمية وثقافية على إسرائيل.
ففي حين أن الأكاديميين الإسرائيليين اعتادوا سماع مثل هذه الأنباء من بريطانيا العظمى، حيث حاولت الجماعات المناهضة لإسرائيل، عدة مرات، تشكيل هيئات لفرض مقاطعة أكاديمية على إسرائيل، فإن تشكيل الحركة الأميركية يعدّ أول مرة تنبثق فيها حركة مقاطعة وطنية من داخل الولايات المتحدة.
وقالت "الحركة الأميركية لفرض المقاطعة الأكاديمية والثقافية على إسرائيل" في البيان الصحافي الذي أعلنت فيه إطلاق الحركة الخميس الفائت: "باعتبارنا مربين مهمتنا توعية الضمير، لم يكن في استطاعتنا أن نقف متفرجين وصامتين على الهجوم الإسرائيلي العشوائي على قطاع غزة ومؤسساته التعليمية". وتحدث البيان الذي أعلنت فيه الحركة مهماتها عن "الرقابة والطمس المفروضين على المسألة الفلسطينية في الجامعات الأميركية، وفي المجتمع الأميركي بشكل عام"، ودعا إلى اتخاذ "إجراءات عقابية غير عنيفة" ضد إسرائيل، كتلك التي طُبقت ضد جنوب إفريقيا في حقبة الفصل العنصري.
وقد أسس الحركة مجموعة تضم 15 أكاديمياً، معظمهم من ولاية كاليفورنيا، لكنها وبحسب ديفيد لويد، أستاذ اللغة الإنكليزية في جامعة كاليفورنيا الجنوبية، "تتوسع في الوقت الراهن بهدف إنشاء شبكة تشمل الولايات المتحدة بأسرها". وأضاف لويد، الذي رد بالنيابة عن المجموعة على سؤال وجهته إليها صحيفة "هآرتس": "إن سبب إطلاق المبادرة هو، في الدرجة الأولى، الهجوم الوحشي الأخير على غزة، وتصميمنا على أن نقول: كفى... كفى. وكانت ردة الفعل [على إعلان تأسيس الحركة] رائعة، إذا ما أخذنا بعين الاعتبار السيطرة غير العادية التي تمارسها جماعات ضغط مثل إيباك على السياسة الأميركية ووسائل الإعلام في الولايات المتحدة، وخصوصاً في ضوء حملة الترهيب التي توجَّه إلى الأكاديميين الذين يتجرأون على انتقاد السياسات الإسرائيلية. فخلال أسبوع من موعد نشر البيان الصحافي، أعلن ما يزيد على 80 أكاديمياً من مختلف أنحاء البلد تأييدهم هذه الخطوة، والأعداد آخذة في الازدياد".