عضو لجنة فينوغراد: هناك شبه مثير للقلق بين لبنان وغزة
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

قالت عضو لجنة فينوغراد، روت غَفيزون، في مؤتمر عقد بمناسبة مرور عام على صدور تقرير لجنة فينوغراد التي تقصت إخفاقات حرب لبنان الثانية، "إننا نهوى الاستخفاف بأعدائنا". وأضافت أمام المؤتمر الذي خيمت عليه ظلال حملة "الرصاص المسبوك" التي انتهت مؤخراً: "إننا نحب أن نصف أعداءنا بالمخربين أو الإرهابيين. نحن نستخف بهم وبأساس شرعيتهم. يجب أن نفهم أننا نواجه عدواً عنيداً لن يتنازل بسرعة، ولن يهرب كلما أومأنا إليه بيدنا. إنهم جادون للغاية في إحساسهم أنهم على حق".

وقالت غَفيزون إن جزءاً من الفشل الذي حدث في حرب لبنان الثانية نجم عن عدم وضوح أهداف الحملة، وإن الوضع فيما يتعلق بالمعركة التي خضناها في غزة، شبيه بذلك إلى حد بعيد. وأضافت أن هناك شبهاً مثيراً للقلق بين المعركتين اللتين انتهتا بوقف إطلاق نار غير مرضٍ، بحسب وجهة نظرها، وتابعت: "إن الحملة في غزة لم تنته".

وفيما يتعلق [بالجندي الأسير لدى "حماس"] غلعاد شاليط، فقد قالت إنه موجود في الأسر منذ ثلاثة أعوام تقريباً، مضيفة أن "دولة إسرائيل، بكل ما تملكه من قوة، لا تعرف أن تسيّر دفة الأمور بصورة صحيحة على نحو يعيد الجندي إلى البيت".

وقال رئيس اللجنة القاضي المتقاعد إلياهو فينوغراد خلال المؤتمر إن وسائل الإعلام على الأقل، وعلى ما يبدو، قد استخلصت العبر من حملة "الرصاص المسبوك". وأضاف: "لم تسرَّب معلومات من جانب ضباط كبار، كما أن منع إدخال الهواتف الخليوية إلى غزة قد طُبِّق، وجرى التخلي عن سياسة الانفتاح الإعلامي التي تبناها رئيس هيئة الأركان العامة السابق والتي أدت إلى اختراقات إعلامية".

وقال فينوغراد إن دخول المراسلين الصحافيين إلى منطقة المعارك في قطاع غزة نُفذ بالتنسيق مع الجيش، وكان الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي هو المصدر الرئيسي لنقل المعلومات إلى وسائل الإعلام.