محادثات المبعوث الأميركي جورج ميتشل في القدس
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

قال رئيس الوزراء إيهود أولمرت ووزير الدفاع إيهود باراك ووزيرة الخارجية تسيبي ليفني لمبعوث الولايات المتحدة إلى الشرق الأوسط جورج ميتشل إن إسرائيل سترد على كل انتهاك من جانب "حماس" لوقف إطلاق النار، سواء أكان ذلك هجمات صاروخية، أم هجمات على طول السياج الحدودي، أم تهريباً عبر الأنفاق.

وقال ميتشل للمسؤولين الإسرائيليين إن الإدارة الجديدة ملتزمة أمن إسرائيل، وخريطة الطريق، ورسالة الرئيس الأميركي جورج بوش [إلى رئيس الحكومة الإسرائيلية السابق أريئيل شارون] سنة 2004، التي تنص على أن اللاجئين الفلسطينيين لن يعودوا إلى إسرائيل، وعلى أن الحقائق القائمة على الأرض ستؤخذ في الحسبان لدى تعيين الحدود بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية، الأمر الذي يعني أن الكتل الاستيطانية الكبرى ستبقى في يد إسرائيل.

وقال مصدر حكومي في القدس أمس (الأربعاء) إنه كان مفهوماً خلال المحادثات التي أجراها ميتشل في إسرائيل أن الرئيس باراك أوباما يتوقع من إسرائيل والسلطة الفلسطينية استئناف المحادثات الدبلوماسية بعد الانتخابات الإسرائيلية مباشرة.

وقال المصدر إنه وفقاً لميتشل، فإن الإدارة الأميركية "جادة للغاية فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية"، وتريد "تسريع العملية" قدر الإمكان. وقال أولمرت لميتشل إن المعابر الحدودية في غزة لن تفتح بشكل دائم لمرور البضائع ما لم يتم التوصل إلى اتفاق بشأن الجندي المختطف غلعاد شاليط. ومع ذلك، قال أولمرت إن إسرائيل ستواصل فتح معابر للمساعدات الإنسانية.

وفي بيان موجز أدلى به ميتشل إلى وسائل الإعلام قال إن ترسيخ وقف إطلاق النار في غزة هو "ذو أهمية حاسمة"، ودعا إلى وضع حد للأعمال العدائية والتهريب، وإلى فتح المعابر على أساس اتفاق سنة 2005. وقال أولمرت لميتشل إن تثبيت وقف إطلاق النار في غزة يتوقف على عاملين: الوقف التام لإطلاق صواريخ القسام وللهجمات على طول السياج الحدودي، ووضع حد لتهريب الأسلحة من جانب "حماس". وأضاف أنه "من المهم، في أعقاب العملية الإسرائيلية في غزة، أن تتقلص قوة 'حماس وأن تحصل السلطة الفلسطينية على موطئ قدم في غزة".