من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
· إن المشكلة في أوضاع العالم الحديث ليست كامنة في تطوير قدرة نووية، وإنما في هوية الدولة التي ستمتلك هذه القدرة، وفي الهدف الذي تتطلع إلى تحقيقه بواسطتها. وعندما تصبح دولة يحكمها نظام آيات الله [إيران]، وترفع لواء تدمير إسرائيل والكيان الصهيوني، مالكة أسلحة نووية، فإنه لا بُد من التعامل مع هذه التهديدات بجدية مطلقة.
· إن إيران هي الدولة الوحيدة في العالم، العضو في الأمم المتحدة، التي تعلن على رؤوس الأشهاد أنها تنوي القضاء على دولة اليهود. وعلى ما يبدو، فإننا نتعامل مع شخص مهووس على شاكلة [الرئيس الإيراني] محمود أحمدي نجاد، الذي يكرر طوال الوقت أنه لم يكن ثمة محرقة نازية، والذي "اكتشف" مؤخراً أن الأميركيين هم الذين نفذوا عمليات تفجير برجي التجارة العالمية في نيويورك، كي تكون لديهم ذريعة لمحاربة مصادر "الإرهاب".
· وفضلاً عن عملية سباق التسلح النووي في إيران، فإن الحديث يدور أيضاً على نظام يبني جيشاً هائلاً، برياً وبحرياً، ولديه منظومة صواريخ طويلة المدى من طراز شهاب تهدد أميركا وأوروبا على حدّ سواء. والتوقعات السائدة هي أن أول خطوة ستقدم إيران عليها، بعد تحولها إلى دولة نووية، هي السيطرة على العراق، تمهيداً لفرض هيمنتها على الخليج الفارسي.
· لا شك في أن لدى حكام السعودية والأردن أسباباً للقلق، لا أقل من إسرائيل. كما أن حزب الله المدجج بالأسلحة الإيرانية لا يشكل خطراً على إسرائيل فحسب، بل أصبح يتحرك أيضاً في ملعب [الرئيس المصري] حسني مبارك.
· صحيح أن هناك دولاً نووية لا يكنّ الودّ بعضها لبعض، إلا إنها تعيش بسلام جنباً إلى جنب، من دون استعمال السلاح النووي. غير أن هوس أحمدي نجاد وبرنامجه النووي يجعلان مسألة توجيه ضربة إلى إيران مسألة حتمية، سواء بواسطة فرض عقوبات دولية قاسية عليها، أو بواسطة شن عملية عسكرية أميركية برعاية مجلس الأمن الدولي.
· يتعين على إسرائيل أن تدع العالم، بقيادة أميركا، يتحرك لكبح إيران. ومع ذلك، فإن الإيرانيين أذكياء بصورة كافية كي يضللوا العالم، ولذا، فإن عيون إسرائيل يجب أن تبقى مفتوحة على هذا التحرك وسرعته ووتيرته، من دون إهمال الخيار العسكري.