رحب رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو مساء أمس باستئناف المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية، وقال في كلمة ألقاها أمام مؤتمر "مسيحيون متحدون من أجل إسرائيل": "منذ عام تقريباً ونحن ندعو إلى استئناف المفاوضات من دون شروط مسبقة، وآمل بأن تؤدي المحادثات التي ستُجرى عن قرب (Proximity Talks) سريعاً إلى محادثات مباشرة تمكّن فعلاً من دفع السلام إلى الأمام".
ووفقاً لنتنياهو، فإن المبدأين اللذين سيسترشد بهما في السعي للسلام، وفي تحقيقه، هما اعتراف الفلسطينيين بإسرائيل دولة للشعب اليهودي، وإرساء ترتيبات أمنية حقيقية على الأرض تضمن أمن إسرائيل على مدى السنين. وأضاف قائلاً: "أعتقد أننا سنتمكن من التقدم نحو السلام والأمن عن طريق تمسكنا بهذين المبدأين".
وفي المقابل، صرح نائب رئيس الحكومة موشيه يعلون أن المحادثات التي ستجرى عن قرب ليست بديلاً من المفاوضات المباشرة بين الطرفين، وقال إنها يمكن أن تتناول المسائل المتعلقة بالإطار، وليس تلك المتعلقة بالجوهر.
وأعرب يعلون عن عدم رضاه عن إجراء المحادثات، وقال: "إنها تجري على خلفية استمرار السلطة الفلسطينية في نفي العلاقة بين الشعب اليهودي وأرض إسرائيل، وبث ثقافة تقوم على الكراهية ومعارضة وجود دولة إسرائيل، والعمل على نزع شرعية إسرائيل في أنحاء العالم، وعدم الاستعداد للتعهد بأن يشكل أي اتفاق يتم التوصل إليه نهاية للمطالب ونهاية للنزاع".