المحادثات غير المباشرة لن تسفر عن أي نتيجة
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

المؤلف

·       لا شك في أن المحادثات غير المباشرة بين رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، ورئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، والتي من المتوقع أن تبدأ هذا الأسبوع بوساطة [المبعوث الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط] جورج ميتشل، تجسّد جدار الغربة الفاصل بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني. ومن الصعب تصديق احتمال نجاح الوسيط الأميركي في جسر الخلافات العميقة بين مواقف الجانبين، خلال فترة الأشهر الأربعة المخصصة لهذه المحادثات.

·       صحيح أن نتنياهو سبق أن تبنى فكرة حل الدولتين، إلا إنه يطالب دولة فلسطين بالاعتراف بإسرائيل دولة يهودية، ويؤكد نيته ضم كتل استيطانية إلى إسرائيل، والاحتفاظ بالسيادة الإسرائيلية في غور الأردن، وعدم تقسيم القدس أبداً. ويرفض الفلسطينيون، من ناحيتهم، الموافقة على ذلك. ويبدو أن اللعبة الأسهل، في ظل الطريق المسدودة التي وصل الجانبان إليها، كامنة في تبادل الاتهامات فيما بينهما.

·       وفي حال إجراء المحادثات بين إسرائيل والفلسطينيين في إطار الصيغة غير المباشرة المخطط لها، فإنها لن تسفر عن أي نتيجة، ذلك بأنها لن تؤدي إلى زيادة الثقة بين الجانبين، ولا إلى تعزيز احتمالات إجراء مفاوضات بشأن الاتفاق الدائم في المستقبل المنظور.

·       لقد قام وزير الدفاع الإسرائيلي، إيهود باراك، الذي التقى ميتشل أمس، بنقل تقويمات إلى المسؤولين الأميركيين تؤكد أن نتنياهو سيوافق في نهاية الأمر على تفكيك معظم المستوطنات [في الضفة الغربية]، شأنه شأن [رئيسي الحكومة السابقين] أريئيل شارون وإيهود أولمرت، لكنه [باراك] يخشى قيام شركاء رئيس الحكومة من اليمين بكبحه في حال إجراء مفاوضات تتعلق بالاتفاق الدائم.

·       من ناحية أخرى، فإنه من المتوقع أن ينتهي في أيلول/ سبتمبر المقبل، مفعول قرار الحكومة القاضي بتجميد أعمال البناء في المستوطنات، ويمكن الافتراض أن الولايات المتحدة ستمارس ضغوطاً على إسرائيل كي تمدد فترة التجميد. وفي حال خنوع نتنياهو لهذه الضغوط، فإن ذلك من شأنه أن يؤدي إلى تفكيك حكومته.