نتنياهو بحث مع جورج ميتشل في استئناف المفاوضات مع الفلسطينيين
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

اجتمع رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بالمبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط جورج ميتشل أمس في القدس. ولم يذكر البيان الذي صدر عن ديوان رئيس الحكومة عقب الاجتماع ما إذا كانا قد توصلا إلى نتائج بشأن إمكان استئناف المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية.

وقد وصل ميتشل إلى إسرائيل أول أمس لإجراء محادثات أخيرة قبل إعلان استئناف المفاوضات. وستستمر المباحثات غير المباشرة، أو "المباحثات عن قرب" (Proximity Talks) كما تسميها الإدارة الأميركية، نحو أربعة أشهر، وستتم عبر جولات مكوكية سيقوم بها المبعوث ميتشل بين رام الله والقدس، أو مباحثات ستعقد في واشنطن أو أوروبا.

وقال مسؤول رفيع المستوى في الإدارة الأميركية لصحيفة "هآرتس" إن المفاوضات، وفقاً للتقديرات، ستستأنف خلال بضعة أيام. وأضاف أن المبعوث ميتشل سيبقى في إسرائيل حتى الاثنين أو الثلاثاء، وأن الهدف هو أن يتمكن من إعلان استئناف المفاوضات في ختام زيارته.

ووفقاً للمسؤول الأميركي، فإن الإدارة الأميركية لم تبعث برسائل ضمانات لإسرائيل أو للسلطة الفلسطينية، لكنها أوضحت للطرفين أن المبعوث ميتشل سيؤدي دوراً نشيطاً جداً في المحادثات. وقال المسؤول: "قلنا للطرفين إن هدفنا هو التوصل إلى دولتين للشعبين بواسطة المفاوضات. وإذا ظهرت عقبات، فإننا سنحاول المساعدة في التغلب عليها واقتراح أفكار من جانبنا، وإذا اعتقدنا أن أحد الطرفين لا ينفذ تعهداته فسنقول ذلك".

ومن المتوقع أن يصل نائب الرئيس الأميركي جو بايدن إلى إسرائيل بعد ظهر اليوم (الاثنين)، والإدارة الأميركية ترغب في إعلان استئناف المفاوضات قبل وصوله، كي لا تعالج زيارته تضييق الخلافات بين الطرفين، وإنما قضايا أخرى كالعلاقات الثنائية مع إسرائيل والسلطة الفلسطينية والتهديد الإيراني. وفيما يتعلق بعملية السلام، فإن بايدن سيعرض رؤية الإدارة الأميركية، لكنه لن ينشغل بالقضايا التفصيلية المتعلقة بكل طرف.