المرحلة المقبلة من الهجوم السياسي الفلسطيني ستكون أكثر قسوة من المرحلة السابقة
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

·      تستعد السلطة الفلسطينية هذه الأيام لاستئناف هجومها السياسي والدبلوماسي على إسرائيل، ويتعين على زعماء هذه الأخيرة أن يكونوا على أهبة الاستعداد لتاريخين مهمين في سياق هذا الهجوم: الأول هو يوم 22 كانون الأول/ ديسمبر الحالي، حيث من المتوقع أن يعقد في القاهرة لقاء لممثلي جميع الفصائل الفلسطينية لمناقشة سبل دفع اتفاق المصالحة بين حركتي "فتح" و"حماس" قدماً، وإمكان إجراء انتخابات تشريعية جديدة، وفتح صفحة جديدة بين قطاع غزة والضفة الغربية. وفي حال نجاح هذا اللقاء فإن من شأنه أن يشجع السلطة الفلسطينية على التقدم بالمطالب التي يطرحها رئيسها محمود عباس على كل من إسرائيل والولايات المتحدة.

·      أمّا التاريخ الثاني وهو الأكثر أهمية فإنه يوم 26 كانون الثاني/ يناير المقبل، والذي سبق أن حددته الرباعية الدولية كموعد أخير لاستئناف المحادثات بين إسرائيل والفلسطينيين بشأن الحدود والترتيبات الأمنية. وقد أقدم الفلسطينيون على تجميد الخطوات الأحادية الجانب حتى ذلك التاريخ، في حين أن الحكومة الإسرائيلية ما زالت مصرة على رفضها المحادثات وتهربها منها.

·      لا شك في أن الفلسطينيين سيستأنفون هجومهم السياسي والدبلوماسي بعد 26 كانون الثاني/ يناير المقبل، وفي حال استمرار إسرائيل في تعنتها فإن المرحلة المقبلة من هذا الهجوم ستكون أكثر قسوة من المرحلة السابقة.

وقد أوضحت السلطة الفلسطينية للأميركيين أنها سترفض تلقي أموال المساعدات المخصصة لتمويل أجهزة الأمن الفلسطينية وتدريبها إذا لم يفرج الكونغرس عن أموال المساعدات المخصصة لإنشاء البنى التحتية في المناطق [المحتلة]، ذلك بأنها "لا تنوي أن تكون مثل جيش لبنان الجنوبي." وينطوي هذا التوضيح على إشارة فحواها أن الفلسطينيين لن يحجموا بعد هذا التاريخ عن اتخاذ مزيد من الخطوات الأحادية الجانب، وقد أعدوا في هذه الأثناء عدة خطوات سياسية تهدف إلى تقريبهم من تحقيق الاستقلال [إقامة الدولة المستقلة] من دون اتفاق مع إسرائيل. وما يمكن ملاحظته هو أن إسرائيل لم تفعل حتى الآن أي شيء يدل على أنها تستعد لمواجهة المرحلة المقبلة من الهجوم السياسي والدبلوماسي الفلسطيني عليها.