أحد نشيطي اليمين: سياسة نتنياهو لا تبقي أمام شبيبة المستوطنين سوى خيار المواجهة
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

قال إيتمار بن غفيـر، أحد نشيطي اليمين المتطرف، ويعمل مستشاراً برلمانياً لعضو الكنيست ميخائيل بن آري ["الاتحاد الوطني"]، في تصريحات خاصة أدلى بها إلى صحيفة "معاريف" أمس (الأربعاء)، إنه يتعين على رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو أن يدرك أن سياسته ومبادراته الرامية إلى مطاردة شبيبة "جباية الثمن" تجعل جمهوراً كبيراً من المستوطنين محشوراً في الزاوية، ولا يملك أي خيار سوى المواجهة. وأضاف أن الممارسات التي تقدم عليها هذه الشبيبة رداً على خطط إخلاء بؤر استيطانية غير قانونية في يهودا والسامرة [الضفة الغربية] تشكل نتيجة مباشرة للسلوك الذي ينتهجه رئيس الحكومة.

وعلمت صحيفة "معاريف" أنه قبل حادث الاعتداء على ضباط وجنود الجيش الإسرائيلي الليلة قبل الماضية، حاول عدة أعضاء كنيست من اليمين التوصل إلى حل وسط مع المستوطنين يحول دون اندلاع أعمال عنف في حال قيام الجيش بإخلاء بؤرة رامات غلعاد الاستيطانية غير القانونية، إلاّ إن محاولتهم هذه باءت بالفشل، بسبب رفضها من جانب شبيبة المستوطنين.

وفي إثر ذلك، بدأ أفراد شبيبة المستوطنين يعدون العدة لمواجهة عملية إخلاء تلك البؤرة، كما أنهم جمعوا تواقيع مئات أفراد الشبيبة من المستوطنات المتعددة على عريضة تؤكد معارضة إخلاء أي جزء من أرض إسرائيل، وتعلن الإصرار على منع الإخلاء بالقوة. وشددت العريضة أيضاً على أن أي كفاح سياسي ضد إخلاء البؤر الاستيطانية غير القانونية لن يجدي نفعاً.