· يصعب العثور في إسرائيل، في الوقت الحالي، على شخص يتطلع إلى أن يعيد القدس إلى الوضع الذي كانت عليه قبل حزيران/ يونيو 1967. إن أكثر الأشخاص راديكالية ممن يتكلمون عن القدس كعاصمة للدولتين - إسرائيل وفلسطين - لا يعتقدون أن ذلك سيتم بحسب تصور "تقسيم المدينة".
· يمكن إيجاد حلول إبداعية لا حصر لها لقضية القدس، تمنح الفلسطينيين تعبيراً وطنياً في المدينة. من هذه الحلول، مثلاً، تخصيص منطقة في القدس الشرقية لإنشاء مكاتب للسلطة الفلسطينية فيها، وتعتبر عاصمة لفلسطين، أو تخصيص مكان محترم يقام فيه مكتب رئيس السلطة الفلسطينية. ومن المفروض أن تعبر اقتراحات من هذا القبيل عن نيتنا الحسنة، غير أنها بعيدة عن فكرة "تقسيم القدس".
· إن الحاجة الحيوية إلى إيجاد حل لهذه القضية ناجمة عن نقطة بسيطة وأساسية، هي أن تطبيق حل معين في القدس هو شرط ضروري للتسوية بيننا وبين الشعب الآخر الذي يتقاسم معنا هذا البلد، تماماً مثلما أن الانسحاب من الجولان هو شرط ضروري للتسوية مع سورية. ويتعين على كل من يحب القدس أن يفكر في حل لائق لمستقبلها، كي ينقذها من الأوضاع الاقتصادية ـ الاجتماعية التي آلت إليها.