إقصاء الولايات المتحدة عن ملف المحادثات الإسرائيلية ـ السورية
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

المؤلف

·       قال مصدر دبلوماسي أوروبي مطلع على المحادثات الجارية بين إسرائيل وسورية بوساطة تركيا إن الولايات المتحدة اقتنعت بأنه من الأفضل أن تشترك فيها، غير أن "زج فرنسا نفسها في [شؤون] سورية، والقمة المنعقدة في دمشق لمناقشة المحادثات، والتي يشترك [الرئيس الفرنسي] نيكولا ساركوزي فيها، أديا إلى إلغاء القرار الأميركي في هذا الشأن في الوقت الحالي".

·       تُعتبر القمة الرباعية التي ستعقد في دمشق اليوم، بمشاركة كل من الرئيس السوري والرئيس الفرنسي ورئيس الحكومة التركية وأمير قطر، إنجازاً هائلاً للرئيس السوري بشار الأسد، إذ إن الرئيس الفرنسي هو أيضاً الرئيس المناوب للاتحاد الأوروبي، كما أن أمير قطر هو الرئيس المناوب لمجلس التعاون الخليجي.

·       من الجائز أن يكتفي الأسد، في ظل غياب واشنطن عن المحادثات غير المباشرة مع إسرائيل، برعاية فرنسية ـ قطرية ـ تركية لحوار مباشر بين الجانبين، إلى أن تجري الانتخابات في الولايات المتحدة، وعندها ينضم مندوب أميركي إليه. وفي هذه الحالة لن يكون في إمكان إسرائيل أن ترفض عقد لقاء مباشر، حتى إن قررت واشنطن عدم الاشتراك فيه.

·       علاوة على الإنجاز السياسي لسورية، فإن اشتراك ساركوزي في قمة دمشق يجعل القرار رقم 1559، والذي بادرت فرنسا إليه مع الولايات المتحدة، واتخذه مجلس الأمن قبل أربعة أعوام، أشبه بالمهزلة. فقد نصّ هذا القرار على ضرورة انسحاب القوات الأجنبية كلها من لبنان، وعلى تجريد الميليشيات جميعها، بما في ذلك حزب الله، من أسلحتها. ويبدو الآن أنه لن يكون هناك من يضغط من أجل تطبيقه، في إثر المصالحة الكبرى بين سورية وفرنسا.