ينبغي ألا نتعامل بجدية مع نفي واشنطن وطهران إجراء مفاوضات سرية بينهما
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

·       على الرغم من أن إسرائيل لم تحط علماً بموضوع إجراء اتصالات سرية بين الولايات المتحدة وإيران، فإن المسؤولين في القدس لم يفاجأوا بهذه الاتصالات. وفي رأيي يجب ألا نتعامل بجدية مع النفي الذي صدر عن كل من واشنطن وطهران للنبأ الذي نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية أول أمس (السبت) وورد فيه أن الدولتين اتفقتا على إجراء مفاوضات مباشرة بينهما في إثر انتخابات الرئاسة الأميركية في 6 تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل.

·       وما نعرفه حقاً هو أن دراسة إمكان إجراء مفاوضات مباشرة بين الجانبين قد بدأت بوساطة وزير خارجية الاتحاد الأوروبي كاترين أشتون، التي تقف على رأس المفاوضات التي تجريها مجموعة دول 5+ 1 مع إيران، كما نعرف أن هناك تفاهمات بين الدولتين بشأن إجراء مفاوضات مباشرة جادة وسرية بعد انتهاء انتخابات الرئاسة الأميركية في حال انتخاب باراك أوباما لولاية ثانية. ويبدو أن الإيرانيين يعتقدون أن أوباما سيكون أكثر مرونة معهم بعد هذه الانتخابات.

·       تجدر الإشارة هنا إلى أن أوباما ومنذ أن تولى مهمات منصبه رئيساً للولايات المتحدة، يبحث عن طريق تفضي إلى إيجاد حل دبلوماسي للمشكلة النووية الإيرانية، وقد عقدت لهذا الغرض ستة لقاءات سرية بين مندوبين أميركيين وإيرانيين. في المقابل، فإن موافقة إيران على إجراء مفاوضات كهذه جاءت تحت وطأة العقوبات القاسية المفروضة عليها، وقد تمثل شرطها الوحيد في إجرائها بعد انتخابات الرئاسة الأميركية.

·       وفي حال إجراء مفاوضات أميركية- إيرانية مباشرة، فإنها لن تكون قناة الاتصال الوحيدة بين العالم وطهران، ذلك بأنها ستجري في موازاة المفاوضات الجارية بين هذه الأخيرة ومجموعة 5+ 1.

·       إزاء ذلك فإن الشيء الوحيد الذي يتعين على إسرائيل أن تتأكد منه لدى صديقتها وحليفتها الولايات المتحدة هو: ما الذي تقصده الإدارة الأميركية عندما تقول إنها ضد البرنامج النووي الإيراني؟ وهل موقفها هذا سيظل على ما هو عليه بعد انتهاء انتخابات الرئاسة الأميركية؟