رئيس الحكومة نتنياهو: لا نملك أي معلومات بشأن إمكان إجراء مفاوضات مباشرة بين الولايات المتحدة وإيران
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

أكد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو أنه لا يملك أي معلومات تتعلق بإمكان إجراء مفاوضات مباشرة بين الولايات المتحدة وإيران فيما يتعلق بالبرنامج النووي الإيراني.

وجاء تأكيده هذا في سياق بيان خاص صادر عن ديوان رئيس الحكومة مساء أمس (الأحد)، غداة قيام صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية أول أمس (السبت) بنشر نبأ فحواه أن إيران وافقت على إجراء مفاوضات مباشرة مع الولايات المتحدة في هذا الشأن، وأن الموافقة الإيرانية جاءت في إثر اتصالات مكثفة جرت بين الجانبين، ونقلت عن مسؤولين كبار في الإدارة الأميركية قولهم إن إيران طلبت أن تبدأ هذه المفاوضات بعد انتهاء انتخابات الرئاسة الأميركية في 6 تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل.

وجاء في بيان ديوان رئيس الحكومة على لسان نتنياهو: "لا يوجد لدينا أي معلومات بشأن مثل هذه الاتصالات، ولا أستطيع القول إذا ما تم إجراؤها عملياً. لكن يمكنني أن أقول إن إيران تستغل المفاوضات والاتصالات التي تجرى معها من أجل كسب الوقت وإحراز التقدم في برنامجها النووي. وخلال العام الفائت أجرت ست دول محادثات مع إيران، وعلى الرغم من ذلك قامت هذه الأخيرة بتخصيب آلاف الكيلوغرامات من اليورانيوم. ولا أرى أي سبب يجعلني أفكر في أن إيران ستتصرف بشكل مغاير في اتصالاتها مع الولايات المتحدة. لذلك يجب على المجتمع الدولي أن يحدد أولا مطالب واضحة جداً من إيران وهي: وقف تخصيب اليورانيوم، وإخراج اليورانيوم المخصب بأكمله من إيران، وتفكيك منشأة التخصيب في قم".

وأضاف رئيس الحكومة: "أعتقد أن الاحتمال الأفضل لإنجاح المساعي الهادفة إلى وقف البرنامج النووي الإيراني كامن في الدمج بين فرض عقوبات صارمة وخيار عسكري ذي صدقية. وفي جميع الأحوال، أستطيع أن أقول إنه ما دمت رئيساً للحكومة فإن إسرائيل لن تسمح لإيران بامتلاك قدرة عسكرية نووية".

في موازاة ذلك نفت كل من الولايات المتحدة وإيران أمس (الأحد) النبأ الذي نشرته صحيفة "نيويورك تايمز".

وجاء النفي الأميركي من خلال بيان خاص صادر عن البيت الأبيض.

أما النفي الإيراني فجاء على لسان وزير الخارجية علي أكبر صالحي، وذلك في سياق مؤتمر صحافي خاص عقده أمس (الأحد)، وأكد فيه أن أي مفاوضات تتعلق ببرنامج إيران النووي ستجري مع مجموعة 5+ 1 [الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي+ ألمانيا].

في المقابل، دعا الرئيس الأسبق لجهاز الموساد ومجلس الأمن القومي إفرايم هليفي، في سياق مقابلة أدلى بها أمس (الأحد) إلى الموقع الإلكتروني "مونيتور"، إلى إجراء اتصالات مباشرة مع إيران لحل مشكلة برنامجها النووي.

وأضاف هليفي أن الحوار مع أي عدو يعتبر ضرورياً، ذلك بأن مقاطعته لا تنزع عنه الشرعية. وأكد أن السياسة الإسرائيلية الرسمية إزاء إيران يجب أن تتغير رأساً على عقب، وأن إصرار الرئيس الأميركي باراك أوباما على حل المشكلة النووية الإيرانية بالوسائل الدبلوماسية ينطوي على موقف شجاع.