أشاد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو بالعملية العسكرية التي قام بها الجيش الإسرائيلي أمس (السبت) ضد السفينة السويدية التي كانت متجهة إلى قطاع غزة، وأكد أن الهدف منها هو "تأمين الطوق البحري المفروض على القطاع وفقاً للقانون الدولي".
ونقل بيان أصدره ديوان رئيس الحكومة عن نتنياهو قوله: "إن ركاب السفينة [التي كانت متجهة إلى غزة] يعلمون تماما بأنه لا توجد أي أزمة إنسانية في القطاع، وكان هدفهم هو الاستفزاز وتشويه سمعة إسرائيل فقط. ولو كان هؤلاء الأشخاص مكترثين حقاً لحقوق الإنسان لكانوا يبحرون إلى سورية".
وشدّد رئيس الحكومة على أن إسرائيل ستستمر في الدفاع عن حدودها بكل قوة وعزيمة.
وكانت قوات الكوماندوز التابعة لسلاح البحر الإسرائيلي قامت في الساعات الأولى من فجر أمس (السبت) بالسيطرة على سفينة "إستيل" السويدية التي كانت متجهة إلى قطاع غزة، وذلك على بعد 15 ميلاً بحرياً من شواطئ القطاع.
وقالت مصادر رفيعة المستوى في سلاح البحر لصحيفة "يديعوت أحرونوت" إن عملية السيطرة على هذه السفينة كانت سهلة نسبياً. وأضافت هذه المصادر أنها عثرت داخل السفينة على كميات كبيرة من الأسمنت وألعاب الأطفال.
وقد أبحرت السفينة، التي كان على متنها مواطنون من السويد، وعدد من أعضاء البرلمان الأوروبي الحاليين والسابقين، وثلاثة ناشطين يساريين من إسرائيل، قبل نحو أسبوعين، من ميناء نابولي في إيطاليا في طريقها إلى غزة. وقبل ذلك أبحرت من السويد، وتوقفت في كل من إيرلندا وفرنسا وإسبانيا وإيطاليا، حيث قام المسافرون على متنها بعقد نشاطات ثقافية تضامناً مع الفلسطينيين في كل دولة من هذه الدول.
وأشارت مصادر رفيعة المستوى في وزارة الدفاع الإسرائيلية إلى أن عملية السيطرة على السفينة جاءت في إطار تطبيق السياسة الإسرائيلية القاضية بفرض حصار بحري على قطاع غزة، وذلك بهدف الحؤول دون تهريب أي أسلحة أو وسائل قتالية إليه.