قال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إنه لم يكن هناك حكومة في إسرائيل استثمرت موارد في موضوع حماية الجبهة الإسرائيلية الداخلية وتحصينها أكثر من حكومته.
وجاءت أقواله هذه لدى افتتاح أعمال الاجتماع الذي عقدته الحكومة الإسرائيلية بعد ظهر أمس (الأحد)، بعد أن اشتركت في ساعات قبل الظهر في المناورات الكبيرة التي بادرت إليها وزارة شؤون الجبهة الداخلية وقيادتها العسكرية، والتي تحاكي تعرّض إسرائيل لهزة أرضية قوية، أو لتسونامي.
وتجري هذه المناورات بالتزامن مع بدء مناورات عسكرية مشتركة بين الجيشين الأميركي والإسرائيلي تحاكي تعرّض إسرائيل للقصف بصواريخ متعددة، وخصوصاً صواريخ طويلة المدى على غرار تلك التي في حيازة إيران.
وأضاف نتنياهو أن استثمار موارد كبيرة في موضوع حماية الجبهة الداخلية يأتي تحسباً من تهديدين: الأول، تهديد الصواريخ، والثاني، تهديد الهزات الأرضية. وأكد أن لدى الحكومة كثيراً من الخطط التي ستقوم بتنفيذها وتهدف إلى جعل المواطنين محميين أكثر لدى تعرضهم لأي من هذين التهديدين.
وتطرّق رئيس الحكومة إلى أعمال البناء الجديدة في القدس، فأكد أن حكومته لن تضع أي قيود عليها. وأضاف: "هذه هي عاصمتنا، وكما يتم البناء في أي عاصمة أخرى، في كل من لندن وباريس وواشنطن وموسكو مثلاً، فإن إسرائيل تبني في القدس، لكون صلتها بعاصمتها ليست أقل قدماً وقوة من صلة باقي الدول بعواصمها".
وكانت الحكومة الإسرائيلية قد اشتركت قبل ظهر أمس (الأحد) في المناورات التي بدأت في الجبهة الداخلية وتهدف إلى تحسين الاستعداد لمواجهة الهزات الأرضية. وقد أطلق عليها اسم "نقطة تحول 6".
وقال رئيس الحكومة في هذا الشأن: "إن الوزراء هم أولاً مواطنون، وهم مثل الجميع يؤدون دورهم في المناورات. والنقطة المركزية التي نريد أن نوضحها للمواطنين من خلال هذه المناورات، ومن خلال خطوات أخرى نزمع أن نقوم بها، هي أنه في أثناء تعرضهم لأي هجوم صاروخي يتعين عليهم أن يركضوا إلى داخل البيوت، بينما عند حدوث هزة أرضية يتعين عليهم أن يركضوا إلى خارجها".
