2010 ستكون السنة الإيرانية
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

المؤلف

·      ستكون سنة 2010 السنة الإيرانية، حيث سيدرج موضوع وقف المشروع النووي الإيراني في رأس سلم الأولويات الإسرائيلية. ومن المتوقع أن تعلن الدول العظمى، قريباً، فشل المفاوضات الدبلوماسية مع طهران، التي كان الهدف منها إيجاد صيغة لتجميد المشروع النووي الإيراني. ووفقاً لتقويمات أجهزة الاستخبارات الغربية فإن الإيرانيين نجحوا في امتلاك كمية من اليورانيوم المخصب كافية لإنتاج قنبلة نووية واحدة أو قنبلتين.

·      في هذه الأثناء، تعكف إسرائيل على تطوير خيارها العسكري. وبحسب بعض التصريحات والتسريبات فإنها تعتقد أن هذا الخيار ممكن. مع ذلك على المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تحسين الدفاع عن الجبهة الداخلية التي من المتوقع أن تتعرض لآلاف الصواريخ والقذائف، حتى في حال وقوع حرب محدودة مع حزب الله و"حماس". وعليها أيضاً إقناع الولايات المتحدة وأوروبا بممارسة أقصى الضغوط على إيران.

·      وفي إسرائيل ثمة خلافات في الرأي في شأن خيار مهاجمة إيران عسكرياً، فطيارو سلاح الجو متأكدون من قدرتهم على أداء المهمة في حال تكليفهم إياها، في حين أن مسؤولين كباراً في القيادة الأمنية يرون أن مهمتهم الرئيسية، في العام المقبل، هي منع الإقدام على أي عمل أحمق.

·      ولا بُدّ من القول بوضوح إن إسرائيل لا تملك القدرة على اتخاذ قرار في شأن مهاجمة إيران بصورة مستقلة. وهناك شك فيما إذا كان في إمكانها السماح لنفسها بمثل هذا العمل خلافاً لرأي الولايات المتحدة، وبالتالي الوقوف بمفردها في مواجهة ردة الفعل الإيرانية. ومن الأفضل أن نكون حذرين للغاية حيال قدرتنا على إملاء نظام إقليمي جديد. ولقد سبق لـ [رئيس الحكومة الأسبق] مناحيم بيغن و[وزير الدفاع الأسبق] أريئيل شارون أن تعلما الدرس في لبنان في سنة 1982، كما أن [الرئيس الأميركي السابق] جورج بوش تعلم الدرس في العراق في سنة 2003.

·      علاوة على ذلك، فإن سياسة إدارة الرئيس باراك أوباما في ما يخص إيران كانت سياسة صحيحة، إذ إن الحوار معها جعلها محشورة في الزاوية، وأدى إلى إيجاد تفاهم مفاجئ بين الولايات المتحدة وروسيا، وهو تفاهم من شانه أن يهيئ الأجواء لفرض عقوبات قاسية على إيران.