رئيس جهاز الأمن العام: احتمالات نشوب انتفاضة ثالثة متدنية
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

تطرق رئيس جهاز الأمن العام (شاباك) يوفال ديسكين في مناقشة جرت في لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست أمس (الثلاثاء) إلى الوضع في قطاع غزة بعد عام على عملية "الرصاص المسبوك" [الحرب على غزة]، فقال: "إن حركة 'حماس' تحافظ على الهدوء، لكنها تواصل بناء قوتها والتجهز بصواريخ يصل مداها إلى 50 كم وصواريخ مضادة للطائرات".

وذكر ديسكين أن القدرات العسكرية لحركة "حماس" هي اليوم أفضل مما كانت عليه عشية عملية "الرصاص المسبوك"، وأضاف: "خلال سنة 2010، ستواصل الحركة والمنظمات الأخرى في القطاع بناء قوتها. وستواصل الحركة جهدها الرامي إلى إدخال صواريخ يتجاوز مداها 50 كم، وصواريخ مضادة للطائرات، وصواريخ مضادة للدبابات، وسائر أنواع الأسلحة، إلى القطاع".

وأضاف رئيس جهاز الأمن العام أنه حدث تدنٍ مهم في عدد الصواريخ التي تطلق من قطاع غزة، مشيراً أيضاً إلى انخفاض عدد القتلى الإسرائيليين جراء العمليات.

وأعرب ديسكين عن تقدير فحواه أن احتمالات نشوب موجة أخرى من الإرهاب ـ التي وصفها بالانتفاضة الثالثة ـ تعدّ متدنية في هذه المرحلة، وأنها ستحدث فقط كرد على حوادث خطرة، مثل التعرض لمسجد، أو تعيين مروان البرغوثي ]رئيساً للسلطة الفلسطينية[، أو فقدان الأمل السياسي. وعلى حد قوله، فإن البرغوثي يمكن أن يكون وارثاً سيئاً جداً، بالنسبة إلى إسرائيل، للحكم في السلطة الفلسطينية، وذلك بسبب أعماله وبسبب كونه متطرفاً من حيث الجوهر.

وفيما يتعلق بتجميد البناء في المستوطنات، قال ديسكين: "من ناحية الفلسطينيين، فإن قرار الحكومة بهذا الشأن لا يشكل أساساً لتحريك العملية السياسية. وكي يتوفر مثل هذا الأساس، يجب أن يكون هناك كلام عن القدس. ثمة اليوم أزمة ثقة بين السلطة الفلسطينية وبين إسرائيل والولايات المتحدة. لكن أبو مازن لا يزال متمسكاً بالمفاوضات، وهو يبحث عن سلم لنزول الشجرة التي تسلقها، لكن لا يوجد بعد سلم لنزوله عنها". وأضاف أن أبو مازن يشترط استئناف المفاوضات السياسية من النقطة التي وصلت إليها في أثناء المحادثات التي أجراها مع أولمرت، أي من التوافقات التي توصل إليها مع رئيس الحكومة السابق.