دان شابيرو: واشنطن تنسق مع إسرائيل بشأن الموضوع الإيراني أكثر من أي موضوع آخر
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

قال السفير الأميركي في إسرائيل دان شابيرو، في أثناء لقاء مع مندوبي وسائل الإعلام عقد صباح أمس (الخميس)، إن الولايات المتحدة تنسق مع إسرائيل في شأن الموضوع الإيراني أكثر من أي موضوع آخر.

وجاءت أقواله هذه بعد تصريحات أدلى بها في الأسابيع القليلة الفائتة كل من وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا، ورئيس هيئة الأركان العامة المشتركة للجيش الأميركي الأدميرال مارتن دمبسي، وأكدا خلالها أن واشنطن لم تحصل من إسرائيل على أي تعهد واضح بألا تعمل بمفردها لكبح البرنامج النووي الإيراني، وزاد الأخير على ذلك قائلاً إنه مقتنع بأن إسرائيل لن تبلغ واشنطن مسبقاً في حال إقدامها على شن هجوم عسكري على إيران.

وتطرّق السفير الأميركي في اللقاء نفسه إلى موضوع المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين فكرر طلب الإدارة الأميركية الداعي إلى استئناف المفاوضات المباشرة فوراً، وأعلن أن مبعوثين من جانب الرباعية الدولية [التي تضم كلاً من الولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة] سيقومون الأسبوع المقبل بزيارة لكل من إسرائيل والسلطة الفلسطينية لمناقشة موضوع المفاوضات مع كبار المسؤولين في كلا الجانبين.

على صعيد آخر أكد شابيرو، في سياق مقالة خاصة كتبها للملحق الأسبوعي في صحيفة "معاريف" (9/12/2011)، أن الولايات المتحدة لا يمكن أن تقف مكتوفة اليدين في الوقت الذي تشكل فيه إيران خطراً على أمن إسرائيل ومنطقة الشرق الأوسط عامة، وتسعى للتحول إلى دولة نووية.

وأضاف أن بلده نجح بدعم كبير من الأسرة الدولية في تشديد وطأة الضغوط التي تُمارس على النظام الإيراني، وفي رفع الثمن الذي يدفعه جراء رفضه التوصل إلى حل وسط فيما يتعلق ببرنامجه النووي، وشدد على أن هذه الضغوط ستزداد أكثر فأكثر، وعلى أن الرئيس الأميركي باراك أوباما مصمم على منع هذا النظام من امتلاك أسلحة نووية.