· ثمة بضع عبر لا بُد من استخلاصها الآن من "صفقة شاليط"، بغض النظر هل كانت الحكومة ستوافق عليها أم لا. لكن يبدو أن العبرة الأهم هي الطريقة التي يجب أن يتم اتخاذ القرارات بموجبها.
· قبل تسعة أشهر تألفت حكومة جديدة في إسرائيل. وقد كان ذلك فرصة كبيرة كي تقوم المؤسسة السياسية المنتخبة بإجراء تغييرات بعيدة المدى في سياسة الحكومة السابقة. وكان على رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، أن يجري المناقشات الحقيقية بشأن "صفقة شاليط" التي تجري الآن [في إطار طاقم الوزراء السبعة]، بعد تأليف حكومته الجديدة مباشرة. ولو فعل ذلك لكان في إمكانه أن يدرس، من جديد، حيّز المناورة المتاح أمامه، ولكانت حركة "حماس" أدركت أن الحكومة الجديدة لن تقدّم لها ما كانت الحكومة السابقة على استعداد لتقديمه.
· وبما أن نتنياهو لم يفعل ذلك فقد أصبح من الطبيعي أن تصل المفاوضات مع "حماس" إلى النتائج التي وصلت إليها في أثناء ولاية الحكومة السابقة.
· في ضوء ذلك، فإن الخيارين المعروضين أمام الحكومة الآن هما: إمّا الموافقة على الاقتراح الوحيد القائم، أو إيجاد أزمة ثقة مع الجانب الفلسطيني ومع الوسيط الألماني ومع الرأي العام الإسرائيلي.