انشقاق حزب كاديما قد يتم خلال بضعة أيام
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

أعربت مصادر لها صلة بالمفاوضات الجارية بين رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو وأعضاء ديوانه، وبين سبعة أعضاء كنيست من حزب كاديما بهدف دفعهم إلى الانشقاق عن الحزب، عن تقديرات فحواها أن الانشقاق قد يتم خلال بضعة أيام. ويشارك في هذه المفاوضات رئيس حزب العمل إيهود باراك ورئيس حزب "إسرائيل بيتنا" أفيغدور ليبرمان، اللذان يحاولان إقناع أعضاء كاديما المقربين إليهما بترك الحزب.

إن عملية إقناع أعضاء الكنيست التابعين لحزب كاديما بالانشقاق وبترك الحزب مستمرة منذ نحو ثلاثة أشهر، وذلك عقب سن "قانون موفاز" الذي يجيز انشقاق سبعة أعضاء كنيست أو أكثر عن أي حزب.

وقد وضع نتنياهو لنفسه هدفاً يتمثل في تصفية حزب كاديما الذي يشكل نسخة عن الليكود تقريباً، قبل الانتخابات الأخيرة ("هآرتس"، 23/12/2009). ولهذا السبب عمل على سن "قانون موفاز"، وعزز جهده الرامي إلى شق المعارضة خلال الأسابيع الأخيرة.

وصرح رئيس مجلس حزب كاديما، حاييم رامون، في حديث إلى إذاعة الجيش الإسرائيلي صباح اليوم: "ما لدينا هنا هو محاولة فظة ومعيبة من جانب رئيس الحكومة... الذي يوجه طاقته لعرض مغريات متنوعة [على أعضاء كاديما]. إن نتنياهو لا يحترم اختيار الشعب، اختيار الديمقراطية". وقدّر رامون أن خطوة نتنياهو لن تنجح، وأن كاديما سيحافظ على وحدة صفوفه.