من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
· إن جهاز الأمن العام (شاباك) والجيش الإسرائيلي وحرس الحدود والشرطة والقضاة المدنيين والعسكريين يعتبرون الكفاح الشعبي ضد الاحتلال عدواً لهم. لذلك تصاعدت، خلال الأشهر القليلة الفائتة، الإجراءات الرامية إلى قمع هذا الكفاح. ووجهت هذه الإجراءات إلى فلسطينيين وإسرائيليين يهود لا يتنازلون عن الحق في مقاومة نظام الفصل الديموغرافي والاستعلاء اليهودي. أمّا وسيلة ذلك فهي تفريق التظاهرات بالذخيرة الحيّة والمداهمات العسكرية الليلية والاعتقالات الجماعية.
· منذ بداية هذا العام أصيب 29 فلسطينياً برصاص قناصة الجيش الإسرائيلي كانوا يتظاهرون ضد الجدار الفاصل. ومنذ حزيران/ يونيو الفائت اعتقل عشرات المتظاهرين الفلسطينيين من بلدتي نعلين وبلعين ومن منطقة نابلس. ومنذ بضعة أسابيع ترفض الشرطة منح مناهضي الاستيطان في حي الشيخ جرّاح [في القدس الشرقية] ترخيصاً للتظاهر ضد ممارسات المستوطنين، وبادرت إلى اعتقال عدد منهم لمدة 24 ساعة.
· إن غاية هذه الإجراءات كلها هي استنزاف الناشطين وردع آخرين من الانضمام إلى الكفاح المدني الذي سبق أن أثبت جدواه في دول أخرى في ظل ظروف مغايرة. ومن المعروف أن الكفاح الشعبي لا يمكن اعتباره "إرهاباً" ولا يمكن استعماله حجة لتعزيز النظام الذي يمنح اليهود في المناطق المحتلة حقوقاً زائدة عن الحد، والذي اتبعته إسرائيل خلال الأعوام العشرين الفائتة، ولذا فإنها تعتبره خطراً كبيراً عليها.
· في الوقت نفسه، فإن الكفاح الشعبي دليل على أن الجمهور الفلسطيني العريض يستخلص العبر من أخطائه، ومن استعمال السلاح، ويقترح بدائل تضطر حتى كبار قادة السلطة الفلسطينية إلى تأييدها.