سورية معنية بمحادثات مع إسرائيل بوساطة أميركية وفقاً لمسؤولين إسرائيليين كبار
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

المؤلف

·      قالت مصادر سياسية إسرائيلية رفيعة المستوى إنه جرى، خلال اليومين الفائتين، تمرير مجموعة رسائل إلى أصحاب القرار في إسرائيل تؤكد أن سورية تسعى حالياً إلى استئناف المحادثات مع إسرائيل ضمن قناة سرية تفضي إلى مفاوضات علنية بوساطة أميركية. وقد نقلت هذه الرسائل بواسطة جهة أوروبية عقدت لقاءات في دمشق مع قادة النظام السوري.

·      وتوضح هذه الرسائل أن سورية معنية باستئناف المحادثات مع إسرائيل على أساس مبدأ الانسحاب من هضبة الجولان إلى حدود 4 حزيران/ يونيو 1967، وفي مقابل ذلك تتعهد سورية بتطبيع علاقاتها مع إسرائيل بصورة كاملة، بما في ذلك فتح سفارتين في الدولتين.

·      مع ذلك، فإن سورية ترفض المطلب الإسرائيلي الذي طُرح خلال المفاوضات التي أجراها مندوبو رئيس الحكومة السابق إيهود أولمرت في تركيا، وفحواه قطع علاقاتها مع النظام الإيراني. ويدعي السوريون أن هذا المطلب هو تدخل في الشؤون الداخلية السورية.

·      ووفقاً لهذه الرسائل، فإن السوريين يفضلون الوساطة الأميركية على الوساطة التركية أو الفرنسية. ويبدو أن سورية معنية بتحسين علاقاتها مع الولايات المتحدة والتخلص من عزلتها الدولية، ولذا، فإن دعوة الأميركيين إلى الوساطة هي جزء من الجهود المبذولة في هذا المضمار.

·      ومن المتوقع أن يزور سورية، في غضون الأيام القريبة المقبلة، مبعوثان كبيران من الإدارة الأميركية، هما جورج ميتشل، المبعوث الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط، وفريد هوف، مسؤول الملف السوري ـ اللبناني في طاقم ميتشل، وذلك لعقد لقاءات مع كبار المسؤولين السوريين. من ناحية أخرى من المتوقع أن يستقبل الرئيس السوري، بشار الأسد، كلا من المستشار السياسي لمستشارة ألمانيا، إنجيلا ميركل، والمستشار السياسي للرئيس الفرنسي، نيكولا ساركوزي.

وثمة مسؤولون في إسرائيل يعتقدون أن موقف سورية ربما يكون جاداً هذه المرة، خاصة في ضوء إلحاحها على الوساطة الأميركية، غير أن رفضها قطع علاقاتها مع إيران يعتبر إشكالياً، علماً بأن هذه المسألة يمكن مناقشتها خلال المفاوضات في حال استئنافها.