من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
· إن الضربات القاسية التي لحقت بـ "حماس" خلال الساعات الـ 24 الفائتة، والتي تعتبر الضربات الأقسى منذ بداية العملية العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة قبل 20 يوماً، أدت إلى إيصال الحركة إلى حافة الاستسلام. فقد قُتل، يوم أمس، سعيد صيام وصلاح أبو شرخ، وهما من كبار القياديين فيها، نتيجة غارة إسرائيلية على جباليا، كما أن الجيش الإسرائيلي يقوم بمحاصرة بيت قيادي آخر هو محمود الزهار. بالإضافة إلى ذلك، تقوم قوات من المشاة والمدرعات ووحدات خاصة بعمليات عسكرية في مركز مدينة غزة، على مقربة من "المربع الأمني" في جنوبي غربي المدينة، والذي تقيم به معظم قيادات أجهزة الحركة.
· يبدو أن إعلان "حماس" في القاهرة، أول من أمس [والذي تضمن موافقتها المبدئية على المبادرة المصرية]، أدى إلى بدء العد التنازلي في اتجاه وقف إطلاق النار. وقد نقل اللواء (احتياط) عاموس غلعاد، أمس، رسالة إيجابية بشأن المبادرة المصرية إلى المسؤولين في القاهرة. غير أن الطرفين [إسرائيل و "حماس"] ما زالا يبحثان عن نهاية ملائمة للعملية العسكرية قبل أن تضع أوزارها. وفي إطار ذلك أطلقت الحركة، أمس، 30 صاروخاً على إسرائيل، وهذا معدل يومي يفوق المعدل الذي كان خلال الأيام القليلة الفائتة. أمّا إسرائيل فبقيت مركزة على الرموز: منشآت السلطة؛ الاغتيالات؛ العمليات الاستعراضية التي تجسد تفوقها العسكري المطلق في المدينة.
· لا شك في أن آخر التطورات في غزة رفعت منسوب التفاؤل في إسرائيل. وعلى الرغم من ذلك يتعين علينا أن نسأل الذين ما زالوا يصرون على تقويض سلطة "حماس" تماماً: ما هو الأفضل لإسرائيل: أن تكون "حماس" ضعيفة، أو أن تسود فوضى مطلقة عامة في القطاع، من دون أن يكون هناك عنوان محدد يمكن تهديده أو توقيع اتفاقيات غير مباشرة معه؟ كما أنه من دون وجود سلطة لـ "حماس" في غزة، فإنه سيكون من الصعب التوصل إلى صفقة تسفر عن الإفراج عن غلعاد شاليط [الجندي الإسرائيلي الأسير].
· قبل نحو أسبوع نشر "ي"، نائب رئيس جهاز الأمن العام السابق، الذي يمضي إجازة دراسية في الخارج، مقالة عرض فيها ازدياد نفوذ الحركات المرتبطة بالقاعدة والمنظمات الإسلامية في القطاع، وأكد، في سياقها، أن هذه الحركات بدأت تشق عصا الطاعة على "حماس"، وأن مكانتها - بلا شك - ستتعزز في حال انهيار سلطة "حماس".