يزداد الضغط الذي يمارسه الجيش الإسرائيلي على قيادات حماس قبل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، وذلك لإيجاد صورة انتصار حقيقي. وقد وضع الجيش قياديي "حماس" في الـ 24 ساعة الأخيرة "في مرمى الهدف". ونجح سلاح الجو أمس في تصفية سعيد صيام، وزير الداخلية في حكومة "حماس"، والذي يُعتبر القائد رقم 3 في قيادة الحركة.
ويُعزى نجاح العملية إلى المعلومات الدقيقة التي قدمها جهاز الأمن العام "الشاباك" إلى الجيش الإسرائيلي بشأن مكان وجود صيام. وبحسب المعلومات، مكث صيام في بيت أخيه إياد مع قياديين كبار آخرين في الحركة، بينهم صلاح أبو شرخ، وستة ناشطين آخرين. وتولت طائرة حربية المهمة، إذ هاجمت البيت في شمال القطاع، فقتل صيام وأخوه على الفور، كما قتل أربعة ناشطين آخرين بينهم صلاح أبو شرخ.
وتُعتبر تصفية صيام أحد أهم النجاحات في الحرب على قيادة "حماس" العليا، إذ يُعتبر صيام أهم شخصية جرت تصفيتها في الحركة منذ تصفية عبد العزيز الرنتيسي في نيسان/ أبريل 2004.