يُبدي زعيم حزب الليكود، بنيامين نتنياهو، في الأيام الأخيرة، تقديراً كبيراً للعمل الذي يقوم به زعيم حزب العمل ووزير الدفاع، إيهود باراك، في سياق حملة "الرصاص المسبوك". ومع أن نتنياهو يمتنع من التعبير عن تقديره علانية لربابنة الحرب (أولمرت وليفني وباراك) إلا إنه يُطري في أحاديث خاصة على باراك، ويقول إنه يعمل جيداً ويدير المعركة في الجنوب بشكل صحيح.
وأضاف مقربون من نتنياهو في الليكود أنه لا يخفى على أحد نشوء علاقة دافئة بين نتنياهو وباراك في الآونة الأخيرة. فعلى سبيل المثال تداول الإثنان في جلسة جمعتهما وحدهما في أثناء محاولة ليفني تشكيل الحكومة، في إمكان التعاون فيما بينهما بعد الانتخابات التي ستجري في 10 شباط/ فبراير.
وبحسب مصادر في الليكود، فإن باراك هو المرشح المفضل لدى نتنياهو لمنصب وزير الدفاع، بعد أن أعلن الأخير نيته إقامة حكومة وحدة وطنية بعد الانتخابات مباشرة. وعبّر مصدر في الليكود عن تقديره أن حملة الليكود الانتخابية ستركز على زعيمة كديما، تسيبي ليفني، وعلى "فشلها السياسي خلال أيام الحرب في غزة"، وأن المسؤولين في الليكود سيمتنعون من مهاجمة باراك خلال الحملة الانتخابية لأن الجمهور يعتبره وزير دفاع تجرأ على العمل بقوة ضد الفلسطينيين، وأنه في فترة ولايته كوزير للدفاع، نجح الجيش الإسرائيلي في تحقيق إنجازات مثيرة للإعجاب.