بئر السبع لا تختلف عن تل أبيب وقصف أي بلدة هو تجاوز للخط الأحمر
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

المؤلف
  • علينا أن نوضح، منعاً لأي سوء فهم، أن آخر ما تحتاج إليه إسرائيل الآن هو المواجهة العسكرية في الجنوب، فالإقدام على فتح جبهة عسكرية في قطاع غزة القريبة جداً من خط الحدود المصرية في هذه الفترة الحساسة التي تمر بها العلاقات بين مصر وإسرائيل، هو بمثابة مغامرة خطرة لإسرائيل. لكن بقاء نحو ربع سكان إسرائيل تحت خطر القصف المدفعي والخوف وصفارات الإنذار والنزول إلى الملاجىء هو أمر لا يحتمل.
  • من غير المقبول أن يعيش نحو مليون ونصف المليون من مواطني إسرائيل تحت خطر القصف، وأن تعتبر الحكومة هذا الأمر طبيعياً، فتظهر اعتدالاً كبيراً في ردها على ما جرى، وتواصل الامتناع من اتخاذ قرار واضح. إن السلبية التي واجهت فيها الحكومة الواقع الذي فُرض على سكان البلدات في جنوب إسرائيل من شأنه أن يقلق كل مواطن في إسرائيل.
  • لو انفجرت قذيفة مدفعية واحدة في تل أبيب أو وقع صاروخ غراد واحد في "أرض مفتوحة" في هرتسليا، لكان وزير الدفاع اعتبر هذا تجاوزاً للخط الحمر. إن التهديد الاستراتيجي موجود منذ الآن، وبئر السبع لا تختلف عن تل أبيب، وحان الوقت كي تعلن حكومة إسرائيل بصورة واضحة وقاطعة أن قصف أي بلدة في إسرائيل وسقوط أي صاروخ في أراضيها هو بمثابة تجاوز للخط الأحمر.