ليفني تطالب نتنياهو بالإنصات إلى ما يقوله قادة الأجهزة الأمنية بشأن الامتناع من شن أي هجوم عسكري على إيران
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

 

افتتح الكنيست أمس (الاثنين) دورته الشتوية بحضور رئيس الدولة الإسرائيلية شمعون بيرس.

واحتل الموضوع الإيراني حيزاً بارزاً في الخطابين اللذين ألقاهما رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، وزعيمة المعارضة عضو الكنيست تسيبي ليفني [رئيسة حزب كاديما] في جلسة الافتتاح. وبينما أكد الأول أن تحول إيران إلى دولة نووية يشكل تهديداً خطراً ومباشراً لدولة إسرائيل، فإن هذه الأخيرة لمحت إلى معارضتها شن أي هجوم عسكري إسرائيلي على إيران، وطالبت رئيس الحكومة أن ينصت جيداً إلى ما يقوله قادة الأجهزة الأمنية في هذا الشأن. ومعروف أن هؤلاء القادة يعارضون اتخاذ أي إجراء عسكري لكبح البرنامج النووي الإيراني.

وقال نتنياهو في سياق خطابه إن "إيران ما زالت مستمرة في بذل الجهود الرامية إلى امتلاك أسلحة نووية، وفي حال حصولها على أسلحة كهذه فإنها ستشكل خطراً كبيراً يهدد الشرق الأوسط والعالم برمته، وأساساً إسرائيل."

كذلك تطرق نتنياهو إلى الموضوع الفلسطيني، فأكد أنه مصر على مطالبه الأمنية، مشددا على أن إسرائيل لن تقف مكتوفة اليدين إزاء الخطوات الأحادية الجانب التي تتخذها السلطة الفلسطينية [والتي كان آخرها أمس (الاثنين) موافقة الهيئة العامة في منظمة اليونيسكو على قبول فلسطين كدولة كاملة العضوية في هذه المنظمة]. 

وحذر رئيس الحكومة من آخر التطورات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، مشيراً إلى أنه في حال تفاقم التطرف الديني فإن جميع الآمال التي علقت على "الربيع العربي" ستتبدد.

من جانبها دعت ليفني في سياق خطابها رئيس الحكومة إلى أن يصغي جيداً إلى ما يقوله قادة جميع الأجهزة الأمنية في إسرائيل، ولا سيما بشأن ضرورة إجراء مفاوضات عاجلة مع الفلسطينيين، وبشأن أهمية تسوية الأزمة الدبلوماسية مع تركيا، وبشأن الامتناع من شن أي هجوم عسكري على إيران.

وكان وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك، وفي سياق مقابلة أجرتها معه إذاعة الجيش الإسرائيلي صباح أمس (الاثنين)، قد أكد أن الخطر المركزي الذي يهدد إسرائيل واستقرار منطقة الشرق الأوسط كامن في تقدم إيران نحو امتلاك أسلحة نووية، وأنه لا بد من مواجهة هذا الخطر من دون إسقاط أي خيار من جدول الأعمال، مشدداً على أن إسرائيل لا يمكنها في أي حال من الأحوال قبول تحول إيران إلى دولة نووية.

من ناحية أخرى ذكرت قناة التلفزة الإسرائيلية الثانية مساء أمس (الاثنين) أن وزير الداخلية الإسرائيلية إيلي يشاي [رئيس حزب شاس]، عضو "طاقم الوزراء الثمانية"، قال في اجتماع مغلق لعدد من ناشطي حزبه إن موضوع شن هجوم عسكري على إيران يقض مضجعه، مشيراً إلى أنه في حال شن هجوم كهذا من المتوقع أن تكون إسرائيل عرضة لإطلاق الصواريخ من الشمال والجنوب والوسط على مراكزها السكانية.

كما أعرب عضو الكنيست بنيامين بن إليعيزر من حزب العمل، والذي شغل في السابق منصب وزير الدفاع، في الاجتماع الذي عقدته كتلة الحزب في الكنيست أمس (الاثنين)، عن قلقه البالغ من سلوك رئيس الحكومة ووزير الدفاع إزاء الموضوع الإيراني، في حين حذرت رئيسة الحزب عضو الكنيست شيلي يحيموفيتش من مغبة شن أي هجوم عسكري جنوني على إيران.