العالم لم يعد مستعداً لقبول سيطرتنا على شعب آخر
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

المؤلف

·      لا شك في أن العالم يشهد، في الآونة الأخيرة، تغييرات كثيرة، ولعل التغيير الجوهري الأكبر، الذي يحدث تحت سمعنا وبصرنا عشية سنة 2010، هو أن هذا العالم لم يعد مستعداً لقبول سيطرتنا على شعب آخر. غير أن الأسوأ من هذا هو أن العالم استبدل المحرقة النازية [الهولوكوست] بالمعاناة الفلسطينية، إذ إن عذاب الشعب الفلسطيني، الذي يعيش بجوارنا، بات آخر صرعات الموضة في الوقت الحالي.

·      وعلى ما يبدو، فإنه حتى وزير الخارجية الإسرائيلية، أفيغدور ليبرمان، قد استوعب هذه التغييرات. صحيح أنه ما زال يطلق تصريحات هوجاء هنا وهناك، وذلك من أجل تحقيق أغراض انتخابية داخلية، إلا إن سلوكه داخل الغرف المغلقة، ولدى قيامه بتقديم تقارير والتصويت على قرارات حاسمة، يؤكد أنه غيّر اتجاهه.

·      وعلى الرغم من أن رئيس الولايات المتحدة، باراك أوباما، ألقى لدى تسلم جائزة نوبل للسلام، الأسبوع الفائت، خطاباً اتسم بلهجة حربية لم يسبق لها مثيل في هذا المقام، إلا إنه، هو والعالم أجمع، لا يزالان يعتقدان أن مشكلات العصر الحالي ناجمة عن سلطة الاحتلال الإسرائيلية في المناطق الفلسطينية. في الوقت نفسه، فإن الملايين في بلد أوباما تعتقد أن الكارثة التي لحقت ببرجي التجارة العالمية [في نيويورك] كانت بسبب التعنت الإسرائيلي في المناطق [المحتلة]، وأن هذا التعنت هو الذي تسبب بالمشكلة النووية الإيرانية.

إن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، يدرك أكثر من أي شخص آخر مدى اعتمادنا على واشنطن، ولذا، يتعين عليه أن يستنتج ما الذي يجب فعله في أسرع وقت.