إسرائيل تنتظر تدخلاً مصرياً حازماً لإتمام صفقة شاليط
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

المؤلف

·       لم يحمل يوم عيد الميلاد الثالث لـ [الجندي الإسرائيلي] غلعاد شاليط، وهو في الأسر لدى "حماس"، أي بشائر جديدة. وكما هو معروف لا يبدو أن هناك اختراقاً معيناً في الاتصالات بشأن صفقة الإفراج عنه. ويؤكد مسؤولون كبار في المؤسستين السياسية والأمنية في إسرائيل أن الحركة تتشدد في مواقفها، وأن التدخل الحازم من جانب الوسطاء المصريين وحده سيؤدي إلى تغيير إيجابي في الوضع.

·       في الفترة القليلة الفائتة بدأ يدور حديث في الطرف الفلسطيني عن وجود مطلب آخر للإفراج عن 1300 أسير إضافي، بمن فيهم نساء وشباب وأعضاء في المجلس التشريعي (علاوة على مطلب سابق بالإفراج عن 450 أسيراً فور تنفيذ الصفقة، وعن إطلاق 550 - 1000 أسير لاحقاً). وقد يكون هذا التشدد ناجماً عن التداعيات، التي أثارتها صفقة تبادل الأسرى مع حزب الله.

·       تكمن إحدى خصائص المفاوضات في صعوبة تبيّن ما الذي ترغب "حماس" فيه فعلاً. إن الأمر الواضح حتى الآن فيما يتعلق بميزان القوى القائم بين القيادة السياسية في دمشق (خالد مشعل) والقيادة السياسية في غزة (هنية) والقيادة العسكرية في القطاع (أحمد الجعبري) أن إسماعيل هنية يعتبر الحلقة الأضعف. وهناك صعوبة أخرى هي أن مصر، على الرغم من كونها وسيطاً، تعتبر لاعباً مركزياً في المواجهة بين إسرائيل و"حماس"، ولديها مصالح خاصة بها، في كل ما يتعلق بطابع الصفقة التي سيتم إحرازها.

·       إن الأسباب في عدم تقدم المفاوضات تكمن أيضاً في الطرف الإسرائيلي، إذ إن رئيس الحكومة، إيهود أولمرت، واجه صعوبة كبيرة في إقرار صفقة التبادل مع حزب الله، وسيكون من الصعب عليه، أكثر فأكثر، أن يستكمل صفقة تبادل أخرى في الجنوب، بسبب وضعه السياسي الحالي.

·       بطبيعة الحال لا يزال الخيار العسكري للإفراج عن شاليط يحوم في الأفق. غير أن عدم اللجوء إليه عائد إلى إخفاق المؤسسة الأمنية، حتى الآن، في إعداد عملية عسكرية تدمج بين المعلومات الاستخبارية الدقيقة وبين خطة تؤدي إلى الإفراج عن الجندي الأسير، من دون المجازفة بحياته، أو من دون سقوط جنود في أثنائها.