مساعٍ لتحريك المفاوضات بشأن صفقة تبادل الأسرى مع "حماس"
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

قال وزير الدفاع إيهود باراك، أمس، لكل من رئيس الحكومة إيهود أولمرت ووزيرة الخارجية تسيبي ليفني، أننا "ذهبنا إلى التهدئة بسبب غلعاد شاليط [الجندي الأسير لدى "حماس"]، ويجب استغلال هذه الفترة من أجل تحقيق تقدم في المفاوضات". وأطلع باراك كلاً من أولمرت وليفني على تفصيلات اللقاءات التي عقدها مع الرئيس المصري حسني مبارك، ومدير المخابرات العامة المصري عمر سليمان، خلال الأسبوع الجاري في القاهرة. وذكر أن المصريين تعهدوا بزيادة الضغط على "حماس" بغية استئناف المفاوضات، لكنه أضاف أنهم يتوقعون أن تقوم إسرائيل أيضاً بخطوات تمهد لاستئنافها.



وقال الوزير عامي أيالون أمس: "يجب إطلاق أسرى ممن تلطخت أياديهم بالدماء [الإسرائيلية] من أجل التوصل إلى إطلاق غلعاد". وقد أدلى الوزير بهذه الأقوال في حفل أقيم احتفاءً بعيد الميلاد الثالث الذي يمضيه شاليط في الأسر بالقرب من معبر سوفا [جنوب قطاع غزة] واشترك فيه ما يزيد على مئة شخص.



وظهر اليوم (الأربعاء) قرر "المطبخ" الثلاثي، الذي يرئسه رئيس الحكومة إيهود أولمرت ويضم وزير الدفاع ووزيرة الخارجية، تحريك عملية وضع تسهيلات أمام [إطلاق] سجناء فلسطينيين ممن تلطخت أياديهم بالدماء، وذلك بعد عودة باراك من لقاءاته بالرئيس حسني مبارك والوسيط الرسمي عمر سليمان في الإسكندرية ("يديعوت أحرونوت"، 27/8/2008). ومن المقرر أن تعقد اللجنة الوزارية المختصة بتغيير المعايير [المتعلقة بالإفراج عن الأسرى] جلسة يوم الأحد المقبل. ومن المفترض أن تقدم اللجنة، التي يرئسها نائب رئيس الحكومة حاييم رامون، وتضم الوزراء آفي ديختر وعامي أيالون وغدعون عزرا ودانيئيل فريدمان، إلى الحكومة أسماء مرشحين إضافيين [من الأسرى الفلسطينيين] للإفراج عنهم. ونية "المطبخ" هي توسيع دائرة الأسماء ممن تستطيع إسرائيل إطلاقهم، على الرغم من معارضة جهاز الأمن العام، في مقابل إطلاق غلعاد شاليط.



وكانت البشرى السارة التي جلبها باراك معه من مصر هي أن عدد الأسرى المطلوب إطلاقهم في مقابل شاليط لم يتغير، ولا يزال 450 أسيراً، وذلك خلافاً للدعوات التي صدرت عن مسؤولين كبار في "حماس" ممن طالبوا بإطلاق عدد أكبر كثيراً من الأسرى، عقب الصفقة الإسرائيلية التي تمت مع حزب الله.



وعقب تصريح وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط بشأن نية مصر تسريع عملية المفاوضات، قرر "المطبخ" إبداء جدية إسرائيلية بهذا الشأن. ويشكل عقد اجتماع اللجنة الوزارية يوم الأحد المقبل، واستعداد إسرائيل لتليين مواقفها بصورة جزئية، إشارة موجهة إلى "حماس" فحواها أنه يوجد هناك ما يمكن التحدث بشأنه.