· بدأت السلطة الفلسطينية برئاسة محمود عباس تبدو في نظر العالم باعتبارها رافضة للسلام. وقد حدث هذا بفضل خطوتين أقدم عليهما رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، في الآونة الأخيرة، وهما: أولاً، إعلان استعداده لإقامة دولة فلسطينية من دون عودة اللاجئين ومن دون القدس؛ ثانياً، التجميد الموقت للاستيطان [في المناطق المحتلة].
· إن هاتين الخطوتين نقلتا الكرة إلى ملعب عباس، إلا إن سلطته ما زالت تواصل التحريض على إسرائيل، وتضع شروطاً مسبقة لاستئناف المفاوضات.
· علاوة على ذلك، فإن السلطة الفلسطينية تلقت، خلال الأسابيع القليلة الفائتة، صفعة مدوية، في إثر مبادرتها الرامية إلى إعلان إقامة دولة فلسطينية من جانب واحد، وذلك حين أوضحت الإدارة الأميركية أنها لن تؤيد خطوة من هذا القبيل على الإطلاق. ولعل الأخطر من ذلك هو أن الاتحاد الأوروبي أيضاً أكد أنه لن يؤيدها. كما أن أي جهة عربية لم تعلن تأييدها هذه الخطوة.
· ويمكن القول إن هذه الخطوة التي أراد الفلسطينيون بواسطتها عزل الولايات المتحدة وإسرائيل، قد أدت إلى عزلتهم، وأظهرتهم على أنهم يريدون فرض رأيهم على العالم.