غادر وفد إسرائيلي برئاسة نائب وزير الخارجية داني أيالون إلى روما أمس، في محاولة للتوصل إلى اتفاق مع الكنيسة الكاثوليكية بشأن مطالبة الكنيسة بنقل ملكية عدد من الأماكن المسيحية المقدسة إليها، وفي مقدمها "غرفة العشاء الأخير".
وستبدأ المناقشات بشأن هذه المسألة اليوم (الخميس) في روما، ويضم الوفد الإسرائيلي خبراء من وزارة العدل ووزارة المالية، فضلاً عن شخصيات أخرى. وستتمحور المناقشات حول مطالبة الفاتيكان بملكية مواقع مسيحية متعددة، وبمنحه تسهيلات في موضوعَي الضرائب ومصادرة ممتلكات الكنيسة في اسرائيل.
وقد سبق أن أعلنت إسرائيل أنها ستظل متمسكة بموقفها القاضي بمواصلة الاحتفاظ بملكية "غرفة العشاء الأخير" الكائنة في جبل الزيتون بجوار قبر الملك داود. ومع ذلك، سيوضح الوفد أن إسرائيل ستبدي مرونة في موضوعات الضرائب ورسوم الأملاك التي رفضت الكنيسة دفعها على مدى عقود، وستقدم تنازلاً فيما يتعلق بحق إسرائيل في تأميم ممتلكات الكنيسة.
ويقع 19 موقعاً من المواقع المتنازع عليها في الضفة الغربية و 28 موقعاً في القدس. وورد في بيان صدر عن أيالون "أنها (الكنيسة) ستحصل على استثناءات معينة فيما يتعلق بمصادرات الممتلكات، لكنها لن تحصل على إعفاء شامل. سنصر على حقنا في مصادرة الممتلكات، لأغراض البنية التحتية على سبيل المثال، وسيتم ذلك من خلال الحفاظ على القانون الإسرائيلي وسيادة الدولة".
وكان الخلاف تصدر عناوين الصحف قبل نحو ستة أشهر عندما أعلنت الحاخامية الرئيسية في إسرائيل أن مطالبة البابا بالسيادة على الأماكن المسيحية المقدسة قبل زيارته لإسرائيل، يجب ألاّ تكون أمراً مسلماً به. وورد في بيان الحاخامية: "وفقاً للشريعة اليهودية، فإنه يحظر على أي شخص المساعدة في أن يُنقل إلى الفاتيكان أي جزء أو ملك في أرض إسرائيل، من الأماكن المقدسة التي هي جوهر شعب إسرائيل".