من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
· لم يثبت الرئيس الأميركي، باراك أوباما، حتى الآن، الشجاعة في أي شأن أو مجال. صحيح أنه شخص لطيف ويملك كاريزما، لكنه لم يفعل شيئاً حقيقياً في الساحة الدولية، كما أنه لم يبد استعداداً لدفع ثمن معين في مقابل تحقيق إنجاز محدد. ويمكن القول، بعد مرور عام على تسلم أوباما مهمات منصبه، إنه لم يثبت أنه قوي العزيمة وأنه يتمتع بمؤهلات قيادية خارقة.
· ولا شك في أن العالم سيكون، في سنة 2010، بحاجة ماسة إلى زعيم قوي، فإيران تتحول يوماً بعد آخر إلى كابوس نووي، وباكستان تعتبر برميلاً نووياً يوشك على الانفجار، وكوريا الشمالية هي دولة نووية خارجة على القانون. إن ثالوث إيران ـ باكستان ـ كوريا الشمالية يوضح ماهية التحدي الحقيقي الماثل أمام العالم أجمع، وهو الحؤول دون تحوله إلى غابة نووية.
· وفي الوقت الذي يبدو أن القيادات في واشنطن، وكذلك في باريس وبرلين ولندن، بل حتى في موسكو، تفهم هذا التحدي جيداً، فإن الرأي العام في أميركا الشمالية وأوروبا لم يستوعب بعد ما يدركه زعماؤه، ولذا، فإنه لا يشعر بأن هذا التحدي ملحّ للغاية، ولا يزال يعتقد أن الموضوع الأكثر إلحاحاً هو الاحتباس الحراري.
· إن ما يتعين قوله هو أنه لا يوجد زعيم عالمي أفضل من أوباما في إمكانه أن يقود الأسرة الدولية من أجل مواجهة هذا التهديد الماثل أمامها، ولذا، عليه أن يستغل ما تبقى من أعوام ولايته كي يقود حملة حازمة ضد الدول النووية الجديدة. وفي حال عدم إقدام أوباما على خطوة كهذه فإن حصوله على جائزة نوبل للسلام سيدخل التاريخ باعتباره حدثاً مأساوياً.