من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
سيأتي المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط جورج ميتشل إلى إسرائيل مساء السبت أملاً بإعلان بدء المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية نهار الأحد المقبل. وترغب إدارة أوباما في عرض أول إنجاز دبلوماسي في عملية السلام عشية وصول نائب الرئيس جو بايدن في زيارة لكل من إسرائيل والسلطة الفلسطينية نهار الاثنين.
ونهار الأحد سيقوم ميتشل بجولة مكوكية بين القدس ورام الله، وسيلتقي رئيس السلطة محمود عباس ورئيس الحكومة بنيامين نتنياهو. ويأمل الأميركيون، في الاتصالات التي سيجرونها مع الفلسطينيين، بـ "انتزاع" تصريح علني منهم بشأن استعدادهم لاستئناف المفاوضات غير المباشرة.
وقالت وزيرة خارجية الولايات المتحدة هيلاري كلينتون أمس، أنها تأمل باستئناف المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل والفلسطينيين خلال وقت قريب، وذلك بعد أن أعطت جامعة الدول العربية ضوءاً أخضر لهذه الخطوة.
فوزراء خارجية الدول العربية أعلنوا في اجتماع عقد في القاهرة أمس، تأييد الاقتراح الأميركي بشأن إجراء مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية. وقد اتُخذ هذا القرار عقب ضغوط قوية مارستها الولايات المتحدة ومصر والأردن والسعودية على الفلسطينيين وباقي الدول العربية. ولم يحظ قرار وزراء الخارجية العرب بالإجماع، وقوبل بمعارضة قوية من جانب سورية.
وتطرق رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو إلى قرار جامعة الدول العربية في خطاب ألقاه في الكنيست أمس، فقال: "يبدو أن الأوضاع أصبحت ناضجة لإجراء محادثات عن قرب (Proximity Talks) بيننا وبين السلطة الفلسطينية"، مشيراً إلى أن الأمر يتعلق بمفاوضات غير مباشرة، وليس بمفاوضات مباشرة كتلك التي جرت في الأعوام السابقة. وأضاف: "إن العالم يدرك أن هذه الحكومة تسعى جاهدة من أجل المفاوضات، وقد قامت ببعض الخطوات الصعبة للمضي قدماً فيها".
ومن المتوقع أن يصل نائب الرئيس الأميركي جو بايدن إلى إسرائيل الاثنين المقبل. والإدارة الأميركية حريصة على إعلان بدء المفاوضات غير المباشرة قبل وصوله، كي يتمكن من تهنئة الجانبين وعرض المفاوضات باعتبارها إنجازاً أميركياً.