نتنياهو: ساركوزي قال لي إن السوريين تنازلوا عن مطلب الانسحاب من الجولان كشرط للمفاوضات
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

قال رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو في جلسة عقدتها لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست أمس، إن سورية تراجعت عن مطالبتها بأن تعرب إسرائيل عن استعدادها للانسحاب من هضبة الجولان كشرط مسبق للمفاوضات السلمية بين البلدين. وتحدث نتنياهو عن اتصالات جرت مع السوريين قبل بضعة أسابيع برعاية الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، وقال بهذا الصدد: "أوضحتُ للسوريين أنني مستعد لاستئناف المفاوضات من دون شروط مسبقة، ورد السوريون بقولهم أنهم مستعدون لذلك، لكنهم طلبوا أن تلتزم إسرائيل أولاً بالانسحاب من هضبة الجولان. وعندما التقيت ساركوزي قال لي إن السوريين مستعدون للتخلي عن الشرط المسبق، لكنهم لا يريدون مفاوضات مباشرة، بل مفاوضات يشارك فيها وسيط".

وأضاف رئيس الحكومة أنه رد على ساركوزي بقوله أنه يفضل المفاوضات المباشرة، "لكن إذا كان السوريون يريدون وساطة، فلتتوسط أنت". ورد ساركوزي على نتنياهو قائلاً إن السوريين أعلنوا أنهم يفضلون وساطة تركية، فأجابه نتنياهو: "نحن بحاجة إلى وسيط ملائم، وأنا لست واثقاً بأن تركيا برهنت، منذ عملية 'الرصاص المسبوك' [الحرب على غزة]، على أنها تتصدر قائمة الوسطاء الملائمين".

وتطرق رئيس الحكومة أيضاً إلى الوضع الأمني في الشمال، وقال: "إذا كان يُنظَر إلى حزب الله، في السابق، على أنه ميليشيا ثانوية، فهو اليوم جيش لبنان الحقيقي، وهو يحل محله كقوة مهمة تتسلح وتنظم نفسها كجيش بكل ما للكلمة من معنى. لقد أصبحت الحكومة اللبنانية وحزب الله مندمجين أحدهما بالآخر، وهما يتحملان المسؤولية عن أي اعتداء تتعرض له إسرائيل".

وفيما يتعلق بالمواجهة مع الإدارة الأميركية، قال نتنياهو إن "هناك تقارباً في العلاقات بيننا وبين الولايات المتحدة بعد المماحكات التي حدثت في البداية، وتعاوناً وتقارباً أيضاً على الصعيد الاستراتيجي. ثمة [تبادل] معلومات وتقويمات مكثفة، وكذلك تنسيق سياسي لا يستهان به بيننا وبين الولايات المتحدة فيما يتعلق بإيران".

وعلى صعيد التعاون مع الأميركيين في إطار محاولات معاودة المفاوضات مع الفلسطينيين، قال نتنياهو: "أوضحتُ لـ [الرئيس] أوباما أن التسوية مع الفلسطينيين ستتضمن أيضاً إنهاءً للمطالبات المستقبلية [من جانب الفلسطينيين] بالحصول على أجزاء من النقب والجليل، بما فيه إمكان مطالبتهم بالحصول على إدارة ذاتية أو إقليم مستقل في الأماكن التي يوجد لهم أكثرية فيها".