الأجهزة الأمنية تستعد لمواجهة التصعيد في احتجاجات المستوطنين
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

سينتشر مراقبو الإدارة المدنية، وقوات الأمن، في الأسبوع المقبل، في المستوطنات والبؤر الاستيطانية غير القانونية في مختلف أنحاء يهودا والسامرة، وذلك في ظل تقديرات تتحدث عن تصعيد في احتجاجات المستوطنين. وتحسباً لذلك، سيشهد الأسبوع المقبل زيادة في عدد حرس الحدود وقوات الشرطة هناك.

وذكر مصدر عسكري رفيع المستوى أن العمل تركز في الأيام الأخيرة على الحوار مع المستوطنين من أجل تطويق التصعيد، لكنه توقع قيامهم بأعمال شغب كبيرة في الأسبوع المقبل. وقال أيضاً، إن وتيرة توزيع أوامر تجميد البناء ستشمل 30 مستوطنة يومياً، بعضها تسيطر فيه أيديولوجيا متطرفة، بينها مستوطنات "كدوميم" و"يتسهار"، حيث سيجري تكثيف حجم القوات الأمنية خلال الجولة التي سيقوم بها مراقبو الإدارة المدنية تحسباً لوقوع أعمال شغب.

ويوجه مسؤولون أمنيون رفيعو المستوى في جلساتهم المغلقة انتقادات إلى قرار الحكومة تجميد البناء، ويدّعون أن الحكومة غير قادرة على وقف البناء بصورة شاملة، وأنه من المتوقع أن يؤدي تصعيد الاحتجاج إلى نوع من التراجع الجزئي. ففي رأي المصدر الأمني المذكور أعلاه، ليس من الممكن الوقف الكامل لنشاط لجان قانونية في المستوطنات أقرت أعمال بناء وفقاً للقوانين المرعية. وأضاف: "لا يمكن الاحتفاظ بالسكان كرهائن، ولذا، فإن وزير الدفاع سيضطر إلى السماح ببناء المباني العامة كمرحلة أولى".

وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" (4/12/2009) في تقرير لها، أن النضال ضد وقف البناء مستمر، وأن مجالس يهودا والسامرة تقوم بالتحضير لتظاهرات ستجري نهار الأربعاء القادم في القدس، وأنه يجري عقد اجتماعات طارئة في المستوطنات. وقال رئيس مجلس كدوميم داني دايان، في ختام اجتماع عُقد في المستوطنة، للصحيفة: "لن نقبل بأوامر تجميد البناء، وهذا نضال نستعد له جميعاً". وأشار إلى أنه يجري الآن عقد اجتماعات في كل أنحاء يهودا والسامرة، بهدف التحضير لمواصلة النضال، ومنع دخول مراقبي الإدارة المدنية إلى المستوطنات، ورفض أوامر تجميد البناء.