غانتس: تقليص الميزانية الأمنية سيعيد الجيش الإسرائيلي إلى أوضاع ما قبل حرب لبنان الثانية
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

 

وجهت مصادر رفيعة المستوى في الجيش الإسرائيلي انتقادات حادة فيما يتعلق بنية تقليص مبلغ يتراوح بين 2 إلى 3 مليارات شيكل من الميزانية الأمنية الإسرائيلية في العام المقبل، مؤكدة أن تقليصاً كهذا من شأنه أن يلحق أضراراً فادحة بإسرائيل، لأنه سيُضطر الجيش إلى تقليص تدريباته، وإلى إرجاء تزوده بمنظومات أسلحة ضرورية، وفي مقدمها منظومة "القبة الحديدية" المضادة للصواريخ قصيرة المدى.

وكان رئيس هيئة الأركان العامة اللواء بني غانتس التقى رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو في مطار بن - غوريون قبل أن يتوجه هذا الأخير إلى نيويورك للاشتراك في الدورة السنوية للأمم المتحدة، وأكد له أن تقليص الميزانية الأمنية سيلحق أضراراً فادحة بأمن إسرائيل لا بالميزانية وحدها.

وفي وقت لاحق قال غانتس، في أثناء مداولات داخلية جرت في هذا الشأن في هيئة الأركان العامة، إن تقليص الميزانية الأمنية سيعيد الجيش الإسرائيلي إلى الأوضاع التي كانت سائدة قبل حرب لبنان الثانية في صيف 2006، مؤكداً أن هذا التقليص سيقلل تدريبات الجيش وهذا يعني "تجاوزاً للخطوط الحمر في كل ما يتعلق بجهوزيته للفترة المقبلة."

من ناحية أخرى قالت مصادر رفيعة المستوى في هيئة الأركان العامة لصحيفة "هآرتس" إن خطة الجيش الإسرائيلي المتعددة الأعوام التي تحمل اسم "حلاميش" لن تنفذ في حال تقليص الميزانية الأمنية، ذلك بأنها أُعدت على أساس زيادة هذه الميزانية.

تجدر الإشارة إلى أن وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك سبق أن قرر إرجاء تنفيذ هذه الخطة عاماً واحداً، وذلك في إثر تفاقم حملة الاحتجاج الاجتماعية والمطلبية.