· تجد إسرائيل نفسها، في سنة 2008، في غمرة أزمة قيادة لم تشهد لها مثيلاً منذ إقامة الدولة. إن أكثر ما هو مطلوب الآن من القائد في إسرائيل هو امتلاك الرؤية والحلم، لا التجربة.
· إن القيادة الإسرائيلية الحالية مؤلفة من مجموعتين رئيسيتين: الأولى تضم [رئيس الدولة] شمعون بيرس و [رئيس حزب العمل] إيهود باراك و [رئيس حزب الليكود] بنيامين نتنياهو، بينما تضم الثانية [وزيرة الخارجية] تسيبي ليفني و[وزير المواصلات] شاؤول موفاز و [وزير الأمن الداخلي] آفي ديختر و [وزير الداخلية] مئير شطريت [الذين يتنافسون بشأن رئاسة حزب كاديما].
· إن الفارق بين المجموعتين هو أن الأولى مؤلفة من قادة ذوي رؤية، وسبق أن تولوا منصب رئيس الحكومة. كما أنه في الإمكان العثور على جزء مهم من معتقداتهم ورؤيتهم وبرامجهم المستقبلية في الكتب والمقالات التي كتبوها على مدار الأعوام. لكن ما هي رؤية القادة من المجموعة الثانية؟ ما هي حلولهم للمشكلة الفلسطينية والمسألة السورية؟ هل هم على استعداد للانسحاب من الجولان؟ هل يؤيدون دولة واحدة للشعبين، أو دولتين للشعبين؟ لعله يوجد لديهم رؤية وحلم، غير أننا لا نعرف عنهما أي شيء حتى الآن.