قائد قوات اليونيفيل يشكو من رفض باراك وأشكنازي مقابلته
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

يشكو قائد قوة الأمم المتحدة في جنوب لبنان (اليونيفيل)، الجنرال الإيطالي كلاوديو غراتسيانو، من أن وزير الدفاع، إيهود باراك، يرفض مقابلته كي يبحث معه الأوضاع على الحدود اللبنانية، وكذلك تطبيق القرار 1701. وقد اشتكى غراتسيانو لدى وزارة الخارجية من أنه طلب الاجتماع بباراك مراراً وتكراراً على مدى الستة أشهر الفائتة، لكنه لم يستجب لطلبه.



وأعربت مصادر سياسية في القدس عن دهشتها من معارضة باراك هذا الأمر، وذكرت أنه من المستغرب أن يكون وزير الدفاع الذي انتقد قرار مجلس الأمن نشر قوة مسلحة في جنوب لبنان، غير مستعد للقاء قائد القوة كي يتباحث معه في هذا الموضوع. وقد التقى غراتسيانو، خلال الأسبوع الفائت، نائب سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة، داني كرمون، في نيويورك، وشكا من تجاهل باراك له.



وأضافت المصادر السياسية أن غراتسيانو تذمر أيضاً من عدم تمكنه من لقاء رئيس هيئة الأركان العامة، غابي أشكنازي، خلال الأشهر القليلة الفائتة. وعلى حد قولها فإن المسؤولَيْن الوحيدين في المؤسسة الأمنية اللذين يوافقان على لقائه هما رئيس شعبة التخطيط، اللواء أمير إيشيل، وقائد المنطقة الشمالية، اللواء غادي أيزنكوت.



ويقود باراك، منذ الأشهر القليلة الفائتة، حملة ضد القرار 1701، ويزعم أنه قرار فاشل اتُّخذ بناء على خطأ في التقدير من جانب رئيس الحكومة، إيهود أولمرت، ووزيرة الخارجية، تسيبي ليفني. وعلى حد قوله، فإن القرار انهار عملياً، واليونيفيل لا تمنع تعاظم قوة حزب الله.



وفي المقابل، قال غراتسيانو لكرمون إنه لا وجود لبراهين على أن حزب الله يعزز قوته في منطقة نشاط اليونيفيل، وأضاف: "لم تسلمونا أي معلومات استخباراتية تثبت ذلك، وإذا كان لديكم معلومات كهذه، فسيسرنا أن نحصل عليها". وذكر أن حزب الله لا ينتهك القرار 1701، ووجه إصبع الاتهام إلى إسرائيل التي، بحسب قوله، تقوم بطلعات جوية لجمع المعلومات الاستخبارية في سماء لبنان، وترفض تسليم معلومات عن أماكن القنابل العنقودية، ولا تسحب قواتها من النصف الشمالي من قرية الغجر.