أولمرت يطلب من مدفيديف عدم بيع صواريخ لسورية
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

أجرى رئيس الحكومة إيهود أولمرت محادثة هاتفية أمس مع الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف أكد له فيها موقف إسرائيل الداعي إلى عدم الاستجابة لطلب سورية تزويدها بأسلحة متطورة من شأنها الإخلال بميزان التسلح العسكري في الشرق الأوسط. وقد أكد مدفيديف، من جانبه، على أهمية موافقة إسرائيل على المشاركة في المؤتمر الخاص بالسلام في الشرق الأوسط، والذي تخطط روسيا لعقده في موسكو في تشرين الثاني/ نوفمبر من العام الجاري. وكانت إسرائيل أعطت موافقتها على عقد مؤتمر السلام قبل نشوب المعارك في جورجيا، لكن الحرب جعلت موقف إسرائيل أكثر تعقيداً، بسبب الضغط الأميركي.



وقد أجريت المحادثة على خلفية زيارة الرئيس السوري بشار الأسد لروسيا، والتقارير التي ذكرت أنه ينوي العمل على تنفيذ صفقة صواريخ كبيرة معها، وكذلك على خلفية الحرب في جورجيا، والخشية إزاء نشوب أزمة بين البلدين كون إسرائيل حليفاً للولايات المتحدة التي تدهورت علاقاتها بروسيا كثيراً منذ الحرب.



وهناك إمكان في أن تمد روسيا سورية بنوعين من الصواريخ المتطورة، صاروخ أرض ـ جو من طراز إس ـ 300، وصاروخ إسكندر ـ إي، وهو صاروخ باليستي يُعد من أكثر الصواريخ تطوراً في العالم، ويبلغ مداه 280 كم، ويحمل رأساً حربية وزنها 480 كغم.



وعقب محادثة أولمرت مع مدفيديف لمّح مصدر سياسي روسي لصحيفة "معاريف" إلى أن روسيا ستكون مستعدة للتنازل عن أرباح هائلة من بيع الصواريخ لسورية إذا نجحت في عقد مؤتمر سلام في موسكو بمشاركة كل من الدول العربية والسلطة الفلسطينية وإسرائيل.



وخلال المحادثة بين أولمرت ومدفيديف أثيرت مسألة أخرى هي تزويد جورجيا بالأسلحة الإسرائيلية، وأكد أولمرت لمدفيديف موقف إسرائيل الحيادي في الحرب، وأنها قررت التوقف عن مد جورجيا بالأسلحة الدفاعية والهجومية.



وفي هذا الصدد، تجدر الإشارة إلى أن أوساطاً أمنية في إسرائيل لمّحت في الآونة الأخيرة لنظرائها في روسيا إلى أن "إسرائيل ارتكبت خطأً عندما زودت جورجيا بالأسلحة، لأنها بذلك كان يمكن أن تعطي الروس ذريعة لبيع سورية الصواريخ التي تشكل تهديداً".